السبت، 23 أغسطس 2014

في ذكرى مجزرة السارين

في ذكرى مجزرة "السارين".
عام يمرّ على الجريمةْ
والناس أسدلتِ الستارَ على تفَاصيلِ الجَريمَةْ!!
إلا الذين لهم ضمائر حيةٌ..
تأبى الخنوعَ أو الهزيمةْ
عام مضى ....
والغوطة الشرقيةُ الثكلى تصيح بملء فيها، تشتكي
في ساحتي وقعت جريمةْ....
نحروا الطفولة، في دياري، غضةً
 صنعت "حضارتُهم" وليمة!!!
ودعَوا إليها من تعطشَ للدماء ويرْتوي
مَن يشتهي، لفطوره، لحمًا ولم تُذبح لشهوته ولودٌ أو عقيمة
فدم الضحية لم يُرق
دمُها تجمّدَ في العروق، بل اخْتنق...
والمَوتُ حطّ رِحالهُ مُتألّمـــا!!!
ما كان لُغزًا، إنما...
"سارين" قرمط, قد سرى، فجرًا، ويبحث عن غنيمة!!!
قد شمّ رائحةَ الضحية والغنيمة
في جوبرٍ...في عين ترما، ثم عربين الكليمة....
ومع الصّبا، متسللًا، ألفى الضحايا شُرّعـــا
في طفلة ترنو لوالدة لها كي ترضعا...
نادت مرارًا، وارْتمتْ في حُضنها...
والأمُّ شاخصةٌ، قضَتْ... لن تسمعا!! 
كل الضحايا جاهزة
وفظائع السارين فيها مُنْجزة
في غادةٍ، حلمت لتسكن في قصور للأمومة
أو في فتًى غضّ الإهابِ وتحته نفس عظيمة!!!
أو في شيوخٍ رُكّعٍ صلوا الغداة تشوّقًا وبهم عزيمة
بثت ذئاب العصر فيهم سمها
فغدوا عراجينًا قديمة!!
وذوو الضمائر في ذهولٍ من بشاعة ما رأوا
لكن غيرهم بدا مستمتعًا...
وجدوا بساحات الجريمة مرتعا...
منّاهُمُ، في فعلهم، فيضٌ لأحقاد قديمة
لم يعرفوا لبراءة الأطفال قيمة...
لم يعرفوا لوقار شيخ قد تقوس ظهره قطميرَ قيمة...
لم يعرفوا لحنان أمّ قد تفطّر قلبها مثقالَ قيمة...
والساقطون من الأنامِ نسوا الجريمةْ
ونسوا بشاعات الجريمة...
ونسوا أياديَ لُطخت بدماء أطفال كريمةْ
*******
يا شامُ صبرًا.... إنها أقدارُ ربك في الأممْ
فغدًا يزول الكربُ عنك وينمحي ليل الظُلَمْ
وغـــدًا تريْن المجرمين وذيلهم تحت القدمْ

لا تجزعي، فالنصر آت لا محالةَ...أنت من أهل العزيمة...
لا تجزعي...أنتِ الأصيلةُ والعظيمة.
إنّ الربيع لقادمٌ.... وستقطعين يدًا أثيمةْ.
الخميس 25 شوال/1435 الموافق 21/آب/2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق