في مثل هذا اليوم
كانت مجزرةْ****في سجـــن تدمر والدمــــاء مبعثرةْ
المــــجرم
الغـــدّار أفرغ حقــده****ليرى صقور الشام تحــت السيطرةْ
لم يستطع رؤيا
الورود تفـــتحت****في الشام والآكامُ تشمـخ مزهــــرةْ
والياسمـــين بعطـــره
مــلأ الدنى****والغـوطة الغنّــــاء تـزهو مثمــرةْ
فأتى على عقبانها
ونســــــورها****في خســـــة وحنــــــوده مستنفــرةْ
سجناء والأسوار حولهم
عــــلت****من حولها قــد كان ألف مجـنــزرةْ
سجــــنى إذا أبصرتـــهم
أحببتهم****بــيض الصحائف والجبـاه منـورةْ
لكنهـــم فـي عـــرف
قـــواد الخنا****كانــــوا أداة جريمـــة مستنـــكرةْ
أرغى وأزبــد ثم
عربـــد صائحًا****تبًا لهم، وأريــــدهم في المقـــــبرةْ
مرت ثوان، بعدها
أضحى رصا****ص العهر يخترق القلوب الطاهرةْ
وإذا بـــألف أو
يزيـــد استشهدوا****في لحظـــــة نقلوا لـدار الآخـــرةْ
عمّ السكون رحاب
سجن قد بكى****من فارقوه، دعا لهــــــم بالمغـفرةْ
وإذا بأجســــاد
الضحايا غُيــبـت****ليلًا،توارت في الصحارى المقفرةْ
وكأن أمــــرًا لم
يكن في ظن من****حقـدًا تولى كبـــــــره، مـا أحقــرهْ
حسب الغـــبي بأن عــــيـن
الله لم****تر جُــــــــرمه، تبًا له ما أفجـــرهْ
واليوم قد جاء
الحســاب بثـــورة****غــراء كانت للعــــــدالة مفـخـــرةْ
السبت 27/6/2015