يا
"أربعون" أما ارتـويـــت زلالا
قصيدة مُهداة إلى مدينة
"أريحا" بمناسبة تحريرها من أساطين الفساد والبغي....فهنيئًا لها هذا
النصر، ولجيش الفتح الذي حررها.. وهنيئًا لجميع الأحرار..
يا "أربعون" أما ارتـويـــت زلالا****عرقــــا تحـــدّر أو دمـــا
قــد ســــالا
عرقًــــا تحـــدّر مـن جبـاهٍ غــرةٍ****هـو مثـل حــــبّات الجــمـــان
تتـــالى
ودمــًا أريق على سفوحكَ طاهرًا****ومُطـــهِّـــرًا مــــما اعتــــراك
وبــالا
هذي عـروسك لم تُرد مهرًا لهــا****إلا دمـــــــًا برجــــالـــــه
يتــــعــــالى
وبه تُعـــطّرُ روحـها بـرواحهــــا****وغُــــدوّهـــا، وبــهِ تـــــزيد
جمــــالا
لفّت ضفــــائرها عليــك لتتـــقي****شــرّ الذئـــاب ، وأقــــبـــلوا
أرتـــــالا
صرخت وقالت: يا حبيبي إنــني****قـــــد صوّبُـــوا لي أسهُــمًا
ونبــــــالا
سبابتي، قد كـــــنتُ أرفعهـــا إلى****ربي أُقــــرُّ لـــــه بـهــــــا
إجــــــلالا
وبهــا أشــــــير لنـــوره وبهـــائه****وكتـــابــــه، وأعــــلّم الأجــــــيـــــالا
فعـــــدا عليهــا صبيـــةٌ بعثيــــّــةٌ****بمـــداهُـــمُ، قد
أصبحــتْ أوصـــــالا
فزأرت في سمع الأشــاوس زأرةً****وإذا بـــهم شـــــدوا إليـــــك
رحـــالا
جاؤوك من أرض الشآم جحافــلًا****في جيش قُــرمــــــط أوقعــوا زلزالا
جعَــــلوهــمُ عــبَرًا لِـــمَـنْ يــومًا يُـفـــكّر أن ينـــــــال
من الأســــود منــالا
نثروهم فوق الصخور ليصــبحوا****زاد الوحـــــوش، وأصبحــوا أمثــالا
وشفت"أريحا" صدرها أن مرغت****أنف الطغــــاة، ومُـــرّغــوا أوحــالا
لحـقــت بأتــراب لها من حــــولها****دحـــروا العـــدا واستبسلوا
استبسالا
وبدت عروس الأربعـين بـحُــــلّةٍ****أضفت عليــــــــها بهجـــةً
وجمــــالا
يا "أربعـــون" ألا فـــــمُـدّ لها يدًا****إنـــي أريــــــد
تقـــــــرّبًا ووصــــالا
همست بِقــربــــك في حياء لفهــا****إنـي غـــدوتُ لما أردتَ حــــــــلالا
لكـــنّ شرطي أنْ نُــزف بحفـــلةٍ****نــــــدعـــو إليــــها ســــادةً
ورجـــالا
مِن "آل بربـــورٍ" ففـيـهــمْ بلـــبلٌ****في شـــــدوه جاب
البــــلاد وجـــــالا
من آل"بزماوي" وآل "الأحمـدو"****كم قــــدّمـــوا
لكــــرامتــــي أبطـــالا
"قُربي" وفيهم صفـــوة مشهــورة****بثبـــاتهــــــــا، قـد جمّــلوا
الأفعــــالا
"عبد الكريم" وفيهمُ"زهدي" الذي****أبْــــلى وقـدّم
فــــي البـــــلاء مثـــالا
وســواهمُ من أهل ديـن أو تقًــــى****في الصّــبر كانـــوا قـــدوة وجـبـــالا
ادعُ الجميــع فــــإن في عــنقي لهــم****ديْـــنـــًا، أريــــد
وفـــاءه أمــثـــالا
هي فرصتي فـي أن أكمّــل فرْحــتي****بالسابقـــين من الألى إكْـــمــــــالا
ويـــحـــفّ بالعـــرس الكريم فوارسٌ****"عرش الطغاة بفضلهــــم قد
زالا