الأربعاء، 30 أغسطس 2017

أعلى الشآم وأهلها تتغابى؟!

عالَمُ الزيفِ والنفاقِ يريد أن يزين المجرم ويُزوقه، ويروج بأن الثورة الشامية تحتضر...وبأن على الناس المخدوعين بها أن يعيدوا حساباتهم، ويعودوا معتذرين  نادمين باكين أمام "سيد الوطن" الذي يشهد عالَم الزيف، هذا، أنه قد أعيد تأهيله من جديد....
إلى عالَم الزيف هذا أقول:
أعَلى الشآمِ وأهلها تتَـــــغابَـى===وتصوغُ فــــيها يا جهـولُ خطابا
تبدو كأستاذٍ لهم لتسوسـَــــــهم===وتريــــدَهــــــم لك تُبّـــعًا طلابـا
يا عالَمَ الزيْـــفِ الذي توّجتــَه===في الشام تنصـر مُجرمًا قد خـابا
يا عالَمًا لم يرضَ أنْ يرقى إلى===ألا يـــــكـــــونَ منافـــقًا كـــذابا
أوهَـــمتَ أهلَ الشام أنكَ ناصرٌ===لهــمُ بثـــورتهـم على من عَـابا
نمّقْـتَ من زيف الكلام صحائفًا===وقَـــطعتَ في بحر النفاق عبابا
وبذلتَ جهدًا مُضْنيـًا  في خذلهم===شوهْـــــتَ ثورتهم بما لك طابا
أبصــرتَ قــــتــلهم بكل دنــاءة===فهززتَ رأسك تشجبُ استغرابا
ورأيتَ كل جريمةٍ في حقـــــهم===هي جنحـــةٌ، لا تستــحق حسابا
سمّيتَ صــدَّهم لعــــــدوان أتى===أولادَهـــم ونساءَهـــــم إرهـــابا
وزرعتَ فوضى في صفوفهم وقد===أوحيتَ أنهـــمُ غــدوا أسرابـا
كل يُغــرّد في سماء مهــــيمـــن===يُملي عليهم جـــيـــئة وذهــابــا
وبأن ثورتهم غـــدت مخطـــوفةً===وغدتْ بعين الآخـرين ســـرابا
إعلامُـــك المسموم راح مُزيِّنـــًا===للقاتليـــــــن،وزادهــم إطنــابــا
سحرَ الذين قلوبُهم في غـــفــــلةٍ===فإذا بهــــم يتــــــسابقون إيـــابا
عادوا إلى حضن الذي هدم البيو===ت، مفاخرًا، أو قتّل الأصحـابا
عادوا إلـــيه، مسبِّحــين بحمـــدِه===متندِّمــــينَ، وقبـَّـلوا الأعـْـتــابا
أفهمتَهــــم في أنهــــمْ عادوا إلى===وطنٍ حنونٍ يُذهب الأوصــابــا
وبأنَّ ما قــــــــدْ كان يُدعى ثورةً===ولّى وأضْحى سُــبةً وخــــرابا
فلأنْتَ أولُ عالم فـيْ سُخـفِ مـــا===قد قلتـَه، وعلى الورى تتغابى
يا أيُّهــــــا الأفّـــاكُ إنّـــــا أمّــــةٌ===في الشام نُخرس مُرجفًا عرّابا
أتظنُّ نفسَك بالحديــــــد تقودنـــا===فنكون ملكَك أعـــبُـــدًا أذنــابَــا
أتظــنّ أنّــــك تستطيــــعُ شراءنا===فنـرى الذي ما قد تراه صوابا
ما قامَـــتْ الشام الجـريح بثـــورةٍ===إلا لتمضيَ لا تهــــــابُ كلابا
ما قامت الشــــام الجريحُ بثـــورة===إلا لتغْـمـدَ في الفسـاد حــرابا
والشامُ تعلم مــــا لديها منْ أســــو===دٍ ضاريات تستجيب غضـابا
والشام إن هتـــفـتْ يُلبِّ هتـــافَهــا===فلذاتُهــا، شيبًا لهــــا وشبـــابا
يا عـالَمــًا، ما كنْــتَ يـومًا عــالِمًا===بالشام إنْ سيمـتْ أذى وعذابا
ما كنت يــومًا عالمًا إنْ فــــتّحــتْ===لتذود عن حُرُماتِـــها الأبوابا
وفّـــــر عليك الجهدَ إنّـــك خــاسر===وستخسر الشاراتِ والألقــابا
فامسكْ بأيدي تابعيك وعد بهـــــم===لا،لن تروا في شامنا الترحابا
الثلاثاء 7/ذي الحجة/1438 الموافق لـ 29/آب/2017