ما قال
حــــــقًا مُــدَّعٍ دعــِواه=== في أنه لا ، لم يجــد مـــولاه
إلا إذا كانتْ
بصــيرتُه عمًى===أو إنّــــها فـي علـــة عينـــــاهُ
هلّا أجاب مَنِ
الذي رفع السما===وبنتْها فـوق الكائناتِ يــــداهُ
من بالمصابيح
المنيرة زانهــا===ومن السحاب تدفقت سُقيـــاهُ
هلا أجاب من الذي
حفظ السما===من كل شيــطان بدتْ قرناه
من يرسل الشهب
السريعة نحوه===فيذيبه، ويصيْـح يا ويــلاه
من ذا الذي
بالنجم يهدي تائـهًا===لـولاه مات بتـــيْــهـــه لولاه
والأرض تبدو في
الشتاء كئيبـة===فتغاث ماء، كم رجت لقياه
فإذا بها
تُكْســـى رداءً مبـــهِجًا===من ذا الذي بالزّهر قد وشاهُ
والنهر يجري في الشعاب ويلتوي===من ذا الذي بالخير قد أجراه
والبحر يُلقي من
أطايب ما حوى===لحمًا طريًا جـل من طرّاهُ
والفلك
آمنـــــةً تشقُّ عُبــــــابَه===من ذا الذي بالأمن قد وافـاهُ
والطائرات تجوب
آفاق السمــا===عبر الهواء مُسخّــرٌ مجراه
لا تسقطنّ بفعل ناموس مضى===مِن أحقبٍ من ذا الذي أمضاهُ
والصوتُ مصدره
يكون بمشرق===آذاننا في مغــربٍ تلقـــــاهُ
والفعل أنّى كان
صاحبه يُــــرى===وكأن شيئًا في الخفا أدنــاه
طاقاتُ هذا
الكــون سخرها الذي===جحد الغبيُّ وجوده ونــفاه
والطّــفلُ
صــوّره وأحسن خلقَهُ===في بطـــن حانِــيــةٍ له آواهُ
من شقّ سمعَ
المرءِ أو بصرًا له===عيناه تشهدُ ما وعتْ أُذناه
من نظّم النبضاتِ
في قلب الفتى===والقلبُ مَنْ بالذكر قد أحياه
والناس قد خُلقوا
بعقْل راجــــحٍ===من ذا الذي للناس قد أهـداهُ
والصدر يعلو ثم
يهبط مــــــطلِقا===أنفاسَه، من ذا الذي سـواه
كل امـرئٍ أنفـــاسه معـــــدودة===فإذا انتهت
يمضى إلى مثواه
بالقبر يفنى
والعــــــظام رميمة===من ذا الذي في قبــره أفنـاهُ
سبحان حاشرُه
بُعــــيْدَ ممــــاته===ويفوز مَنْ في قــلبهِ تقْــواه
أما الذي طغيانُـه
عمّ الدّنــى===في النارِ يشقى ،جلّ مَنْ أشقاهُ
من ذا الذي للشمس
قد قال ابعثي===بضياك حتى يُهتدى بهــداه
والبـــــدر، دوّره
فـــبـدد حــلكة===لليـــل ثــم بنـــوره جـــلاه
سبحانه هو فالق
الإصباح مِن===قلبِ الدّجى، وهو الذي أسناه
والنحل تسلك في
الجبال طريقَها===مَهْديّة، لا تسلكـــنّ ســواه
هُديَتْ إلى رشفِ
الزهور ولَثْمِها===مَنْ ذا الذي لرحيقها حلاهُ
وتُحيْلُه
عســلًا مصــفًى رائـــقًا===مَنْ ذا الذي نقَّــاه أو صفَّـاهُ
فيه الشفــــاءُ
لكلّ داء معْضـلٍ===سبْــحان مَنْ هو بالشَّفا سمّاهُ
هذا الذي يُـوحى
إليـــها مُحْـــكَمٌ===مَنْ ذا الذي يومًا لها أوحاهُ
إنّ الجواب لكل ســـؤلٍ
سابــقٍ===هو، في قلوب العالِمين، الله
سبحانــه مِنْ مُبْــــدع
ومُهَيْــــمِنٍ===ومُصورٍ،خلق الوجود اللهُ
سبْــحانه مـــن
رازق ومـــــعـــلم===يٌعطي ويمنعُ ما يشاء الله
سبحانه هو فالقٌ
للحـب بعــــ===ــد صلابةٍ سبحان مــن أوهاه
سبحان من أعطى
النبيّ مثانيًا===سبعًا وفـــي قـــرآنــه زكّــاهُ
جـــــلّ الذي
أسماؤه قد أشرقت===طوبى لمـن بجلالهـــا ناداه
اللــه خالق كل شــيءٍ
وحــــدَه===طوبى لمن نـــاداه: يا اللـــه
===============
الثلاثاء 15/1/2019 الموافق 9/5/1440