السبت، 27 يونيو 2015

في ذكرى مجزرة تدمر

في مثل هذا اليوم كانت مجزرةْ****في سجـــن تدمر والدمــــاء مبعثرةْ
المــــجرم الغـــدّار أفرغ حقــده****ليرى صقور الشام تحــت السيطرةْ
لم يستطع رؤيا الورود تفـــتحت****في الشام والآكامُ تشمـخ مزهــــرةْ
والياسمـــين بعطـــره مــلأ الدنى****والغـوطة الغنّــــاء تـزهو مثمــرةْ
فأتى على عقبانها ونســــــورها****في خســـــة وحنــــــوده مستنفــرةْ
سجناء والأسوار حولهم عــــلت****من حولها قــد كان ألف مجـنــزرةْ
سجــــنى إذا أبصرتـــهم أحببتهم****بــيض الصحائف والجبـاه منـورةْ
لكنهـــم فـي عـــرف قـــواد الخنا****كانــــوا أداة جريمـــة مستنـــكرةْ
أرغى وأزبــد ثم عربـــد صائحًا****تبًا لهم، وأريــــدهم في المقـــــبرةْ
مرت ثوان، بعدها أضحى رصا****ص العهر يخترق القلوب الطاهرةْ
وإذا بـــألف أو يزيـــد استشهدوا****في لحظـــــة نقلوا لـدار الآخـــرةْ
عمّ السكون رحاب سجن قد بكى****من فارقوه، دعا لهــــــم بالمغـفرةْ
وإذا بأجســــاد الضحايا غُيــبـت****ليلًا،توارت في الصحارى المقفرةْ
وكأن أمــــرًا لم يكن في ظن من****حقـدًا تولى كبـــــــره، مـا أحقــرهْ
حسب الغـــبي بأن عــــيـن الله لم****تر جُــــــــرمه، تبًا له ما أفجـــرهْ
واليوم قد جاء الحســاب بثـــورة****غــراء كانت للعــــــدالة مفـخـــرةْ
السبت 27/6/2015




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق