الخميس، 11 يونيو 2015

في الجانودية مذبحة

إلى قرية الجانودية البطلة، من محافظة إدلب، أهدي هذه القصيدة في يوم من أيام مآسيها مع أولئكم الأوغاد...يوم الإثنين الثامن من حزيران لسنة 2015:

كم عبقتْ فيــكِ الأزهـــــارُ****وتحــــدّثَ عنــك السُّمّــــار
يا بـــلــدًا كنــتِ لنــا فخــرًا****في أهـــلك عـــزٌ وفخــــارُ
فيــــهِـــم أمجـــادٌ لا تُنْــسى****وبهـــا قـد زخرتْ أسفـــارُ
واليوم أتـــاهم مـــوتــــــورٌ****ولــــــه تهــريْـجٌ وسُعَــــارُ
وعـليهــــــم أفرغَ أحقـــــادًا****قد ضجّــت منها الأخبـــارُ
في الجـــانــــوديّــة مذبحــةٌ****والذابــــــح وغـــد غـــدارُ
وأداةُ الذبـــــح بـــرامـيــــلٌ****فيهــــا أحجــــارٌ وجمــــارُ
ألقــاهـــا يقــــصــدُ ساحتها****وعليــــها قـــوم أخــيـــــارُ
ما بيـــنَ امـــرأة جــاءتْهـــا****يسـتــرُهـا ثـــوبٌ وخمــارُ
أو شيـخٍ جـــــاء لحــاجتـــهِ****وعــليـــه جـــلالٌ ووقـــارُ
أو طــفـــلٍ صــاحَــب والدَه****يلهـــو وبـــيــــده مِزمـــارُ
كانوا يمـشون وما عـلموا****في مَرْمى المُجْرمِ قد صاروا
وغـــدوا أشــلاءَ مُمــزّقــةً****وجــرت من دمهـــمْ أنهــارُ
لا ذنــبَ أتـَـوه سوى نَسَبٍ****تـــوَّجـــهُ صَــحْــبٌ أبْـــرارُ
لا ذنبَ أتـوه سـوى رفضٍ****للــذلِّ وفـــيــهــمْ إصْــــرارُ
زان الشـــهــداءُ عوائـــلًهم****وبهــــم قدْ شـــعَّـتْ أنْـــوارُ
والجـــانوديّة كـــم عـــرّت****أوبــاشًا فيهـــا قد جـــــاروا
وتنـاسى المجـرمُ ســوأتــه****كالمـــومسِ يرفعهــا العــارُ
قــد ورث أبـــاه بكل خنًـــا****ورَّثَـــهُ ما فـــــيــــهِ شـــنارُ
زنديْــــقٌ نــذلٌ خــــــــوّانٌ****كـــذابٌ أشــــــرٌ ثــرثـــــارُ
مجـــهولُ الأصــلِ وطينتُهُ****بــلَّـــلها بغــــــلٌ وحمـــــارُ
يمتـــدُّ لِــقُــرْمـــطَ منبتُـــه****إصْـطَـبلُ الفــــرس لـــه دار
أعـــداء الحـــق لــه أهـــلٌ****ولـــه في البـــاطلِ أنْصــارُ
في الشّــامِ تولّى يُفســـدها****وبـــهِ كــم فســدتْ أمصـــارُ
يُغـــريه ويخفزُ شهـــوتـه****حــقْدٌ في الصَّــدرِ وإعصــارُ
سيرى وسيــعـلمُ أنّ غــــدًا**** آتٍ والنــــاس لهــــا ثــــار
وسيبصر ســـــوء نهـــايتهِ****والقصــرُ عليــــه سينهـــارُ
في الجــانــوديّـــةِ أجْـنـــادٌ****في درب الحق لـقد ســـاروا
لـنْ يثنـــيَ عـزمَهــمُ أبـــدًا****دجــــالٌ جــــاءَ وسَـحّـــــارُ
ماضـون لِنُصـرة ثـورتهم****حـتى لو فيــــها الأخْـطــــارُ
والجــــانوديّـــةُ مـأْرزُهــم****وعليـــهـــا نشــأ الأحــــرارُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق