الأحد، 17 أغسطس 2014

تأويله خلط وسُقم


تأويله خلط وسُقم!!
ما بين فترة وأخرى، يخرج شريطٌ أو مقالٌ، صادرٌ عمَّنْ هو موغلٌ في الغلوِّ والتنطع، والتشدد، وانغلاق العقل، والفكر، فيسارع في التكفير، والتخوين، والتفسيق، والاتهام بالردة لهذا الشخص أو ذاك، أو لهذه المجموعة أو تلك... غيرَ آبهٍ بمن يُطلق عليهم ذلك، ولا بأعمالهم، وتاريخهم، و... مُضخّمًا من أخطائهم حتى يراها من أكبر الكبائر، بل أكثر من ذلك!!!

ولا يتردد في إيراد نصوص، ويُسقطها جورًا وتعسفًا على من يتهمهم، من غير تمحيص وتدقيق فيما ترمي إليه تلك النصوص، وفيم نزلت، وكيف نزلت؟

وفي هذا الشأن قلت:

طوبى لِمَـــن قد كفَّــــرهْ****متــــنَــــــــطِّـــعٌ، ســفَّــــــــاكُ دمْ
متحدّثٌ باســـمِ الذيـــــــــــ****ـنَ كلامُهم قـــذفٌ وشتــــمْ
ويَــــــقــولُ قــــــــولـــةَ كارهٍ****للمــــؤمنــــــــيــــــن بشــــــــــــرِّ ذمّ
ما بينَ مُرتـدٍّ وآخرَ فا****ســقٍ أو تـابعٍ لِرجَـالِ قُـــمْ
أو خـائنٍ للـــه أو لِرسولهِ****في فعــــله للـــدينِ هـدْمْ
ساق الدّليـــلَ من الكتــا****بِ ومـــا لـهُ حَـــظٌّ وفهــــمْ
في رأيــــــــــهِ زيْــــــــغٌ وفــــي****تأويــــــــــــــلِه خــــلطٌ وسُقــــمْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق