السبت، 8 أكتوبر 2011

ياأيّها الدّبّ القمين....

يا أيُّهَا الدّبُّ الْقَمِيْنْ....
شعْرُ/محمد جميل جانودي
تبّـًا لِمَوقِفِكَ الْمُشِيْنْ     يا أيُّها الدُّبُّ القَمِـيْنْ
قابَلْتَ إِحْسَانَ الشَّـآمِ بِمَـا يُسِيء ومَا يُشيْـنْ
أيَّدْتَ قاتلَ شَعْبِـهَا      عَلّمْتَه قَطْـعَ الْوَتِـيْنْ
آزرْتَ طَاغِيَةً عَـلَى    شعْبٍ أبَى أنْ يَسْتكِيْنْ
ومدَدْتَـهُ بالقَاصِفَـاتِ الرّاجِــمَاتِ لآمِـنينْ
ونَصَـرْتَه فِـيْ مَجْلـسٍ ليُدِيْنَهُ فِيْ العَاْلَمِـيْنْ
وأعَانَ ظُلْمَك سَافِلٌ    فَغَدَا بِأسفَلَ سَافِــلينْ
وأطَلّ في قَرْنٍ يُحا    كي قَرْنَ دَجَّالٍ لَعِـيْنْ
سَاوَيْتَ بَيْنَ ضَحِيَّةٍ    والقاتِلِيْـنَ الذّابِحيْــنْ
يا وارثًا للظُّلـمِ جَهْـرًا عَنْ أكابِرَ مُجْرمِيْـنْ
هَا قدْ حَنَنْتَ إلى الدّمَاءِ حَنيْنَ صَادي الظّامِئيْنْ
فثَمِـلْتَ مِنْ كأسِ الْمَنُـونِ أذقتَــهُ لِلْوَادِعِيْنْ
ورَشَشْتَ فَـوْقَ قُبُورِهِمْ  مُهْلاً لِحَرْقِ الياسَمِيْنْ
بَخَّرْتَـهمْ بِشُوَاظِ حِقْدِكَ مِنْ زَفيْـرِ الْحَـاقِدِيْن
وزرَعْـتَ في أَرْجَائهِمْ شَـوْكًا فأدْمَى اليَافِعِيْنْ
وبَكَتْ حَمَاةُ وأختُهَـا حمْصٌ رِيَاضُ الصَّالِحِيْنْ
ودِمَشْقُ أَنَّتْ حُـرْقَـةً    منْ جَوْرِ سَفّاحٍ مَهِيْنْ
وغَدَا الأبـاةُ بشَامِنَـا    مِنْ جُنْـدِهِ مُسْتَهْدَفِيْنْ
وهِضَابُ حوْرانَ ارْتَوَتْ   سُقِيَتْ دِمَاءَ الطّاهِرينْ
وسُهُولُ إدْلبَ أَقْفَـرتْ   مِنْ غَيْرِ زيْتُونٍ وتينْ
أمّـا الْفُـرَاتُ فـإِنَّـهُ   يَا دُبُّ، منْ كمَدٍ حَزِيْنْ 
أَطْفَـالُنـا فِلْذاتُـنَـا    وُئِدُوا أمَامَ النّاظِرِيْنْ
أمّا حَرائِرُنَا فَسَـلْ   عَنْ عِرْضِهِنَّ وقَدْ أُهِيْنْ
عَنْ خَطْفِهِنَّ وقَتْلِهِنّ ووَصْمِهِـنَّ عَلَى الْجَبِيْنْ
حتَّى الْحَمِيْرُ فإنّهَـا    لَمْ تَنْجُ مِنْ حِقْدٍ دَفِيْنْ
برَصَاصِك الْمُهدَى لَهَا  أثرًا غَدَتْ مِنْ بَعْدِ عَيْن
يَا أيُّهَـا الدُّبُّ الّـذي   لمْ يَتَّعِظْ بِـالسَّابِقِيْنْ
شَعْبِيْ بسُـوريّا سَيَبْقى صَامِدًا، لا، لَنْ يَلِيْنْ
ولَسَوفَ يَذْكُر مَنْ أسَاءَ ومَنَ غَدَا فِيْ الْمُحْسِنينْ
سَتَكُونُ ثَوْرَتُهُ مَنَـارَ المُؤْمِنِيْنَ الثَّـائِرِيْـنْ
سَتَكُونُ نِبْـرَاسَ الشَّبَابِ المُهْتَدِيْنَ الطّامِحِيْنْ
وسَيَكْتُبُ التّـارِيْخُ عنْـهَا فِي سِجِلّ الخَالِديْنْ
السبت 10/ذو القعدة/1432 الموافق لـ 8/تشرين الأول/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق