السبت، 8 يونيو 2019

ساروت ما أدراك ما ساروت إن..



يا حــــــورُ طيبي بالشهــيْــد وهللي===قد جاء يشــــدو نحوكن كـــبلبل
يشدو لثورتـــــه التي غـــــنى لهــا===في كل ميــدان لهــا أو محفـــــلِ
ما غاب عنها صوتــــــــه وبـــلاؤه===بل نفســه هي  في المقـام الأول
أنفاسه عبقــــت وكان أزيـــزهــــا===في الساح تغلي مثل غلي المرجل
ساروت* ما أدراك ما ســـاروت إن===نادى ألا يا جنــتي فلـــتــقـــبلي
يمضـــــــــــي يبشر أمــه متبسّـــمًا===أمــاه إنــي راحـــل فــــتهــــللي
وعلى جوادي سوف ألقى سيـــدي===كالريح أسبقهـــا بغــير تمــهــــلِ
ساروت راح محمّــــلا بهــــــديـــة===للسابقين ولفّـــهــــا بالمــخْـــمــل
قد صرّ فيها تربــــــــة من شامــــه===مخضوبة بــدما الشبــاب الكُمّــل
بعثـــــــوا إلى إخوانهـــــم برســالة===عبـقت بآيــات الكــتـاب المنــزل
إخوانــــنا، لا لن نقـــــيل ونستقـــيـ===ــلَ وإنّـنـــا للقـــائِــكم بتـعجــــُّلِ
إنا عقدنــا العزم أن نسعـــــــى إلى===ساح الجهاد، إلى الحيـاة الأفضلِ
حتى نحــــــــرر شامنـــــا من كلّـ ===ـلِ طاغيــــــةٍ هـــوى للأســفـــلِ
ساروتنـــــــــا ساعي البريد إليــكم===فهو الذي يــــأتــيكــمُ بمفـــصّــلِ
عن وحدة ضمت قلوب رجــــــالنا===ندعــــــــو الكريم بذلّـة وتبــــتّـلِ
عن عزمنا في حصد هامات العدا===كالشوك يُحصد بالقــنـــا والمنجـلِ
عن حبنا لصغيـــــــرنا وكبيـــــرنا===لقويّــنا لضعيفــــنا هــو منـجـــلِ
ساروت كان ولم يزل يحدو بنــــا===في محــــو ليلٍ مظـــلم كي ينجلي
ربّــــاه إنّــــك عــالمٌ ببـــــلائـــــه===أكــرمه يا ربّـــي بأكــرم مَـنــزل
------------------------------------------------------------------
           *عبد الباسط ساروت من حمص ولد 1982، وشارك بحماس في فعاليات الثورة السورية المباركة، وتعرض لإصابات عدة، وكان آخرها أمس حيث أصيب، وهو يقاتل في ريف حماة الغربية ذودًا عن الحق والعرض والأرض، ونُقل إلى مستشفى الريحانية وهناك فاضت روحه إلى بارئها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق