وطـــائــــرة تُقــــلّ أبـا رغـــالِ****أتتْ في الجو تقصف لا تُبالي
أللأطفـــال كان القصف منهـــا؟****تُرى أم للنســاء وللــرجـــــالِ
رمـــاكِ اللـــه بالسّجـيــــل حـالًا****وقال لكِ اهبِــطي فوق التلالِ
قضـــاء اللــه حــق لا يُجــــارى****مُحـــالٌ أنْ يُـــردّ بأي حــالِ
رمــاكِ، ورميُـــه، جـــدًا، ثقيـــلٌ****بأحْجــــارٍ مُســـوّمـةٍ ثقــــالِ
رمــاك وأنـــــتِ ترمين الشظــايا****بحـقْدِكِ فوق ربّــات الحجالِ
وتـرْميـــنَ الشـــيــوخَ بلا تـوانٍ****وترمين الصّغارَ على التوالي
يقــودُكِ حــاقــدٌ وغـــدٌ قــمـــيءٌ****يُسـاعِــدُهُ مُســـوخٌ
كالخيـــالِ
وظـنــوا أنَّ إدلـــب سَــاحُ لهـــوٍ****وظنُّــهــم اتـــاهـمْ
بالــوبـــالِ
فإدلبُ مَـــــهـــدُ أبطـــالٍ كـــرامٍ****وإدْلِــبُ منبتُ الصِّيْد
العوالي
وإدلب ذات يــوم قـــد أقضـتْ****مضاجع من تمادوا في الضلال
رمـــاها ربّهــا فهــــوت بأرضٍ****يسود بهـا صنــــاديد الرّجــالِ
وصــار بُغـــاثُهــا صيــــدًا ثمينًا****لـِعُقــبــان الديـــار بـلا
جـدالِ
وراح كبــيرهم يبـــــكي ويهـذي****ويلعــنُ من دعــاه إلى القـتالِ
ويلعن مـــــن له أغرى وأشـــقى****وزين فعـــله بيــــن الفِعـــالِ
فذاق وبــــــال ما اقترفـــــتْ يداه****وصار مُجَنْــدلًا تحت النّعالِ
ألا يــا أيّــــها الطاغـــوت أبشـــرْ****فمـــلكك لا محال إلى زوالِ
وعرشك سوف يسقــط عن قريبٍ****وهذا حكــمُ ربي ذي الجلالِ
تُجــلّيــه الخــــــوارق من عبــادٍ****ذوي صدق وعزم في النزالِ
وأنتـم أيــــهــــا الأبطالُ صبـــرًا****فإنّ الصبر من سيمـا الكمـالِ
يُريـــــــكم ربُّكم لُطْفـــًا وعــــونًا****وينصـــركم لآمـــادٍ طـــوالِ
يُريـــــــكم ربُّكم لُطْفـــًا وعــــونًا****وينصـــركم لآمـــادٍ طـــوالِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق