الأحد، 15 مارس 2015

الذكرى الرابعة لولادة ثورة الحرية......

حملُها خمْسون عامًا كاملة...
في عناء وعذابٍ ومرارةْ
في قذارةْ
في حياة ناصبةْ
ووجوه شاحبةْ
وأراضٍ قاحلة!!
كل هذا كان سهلًا...
في سبيل "العائلة"
والد أو ما ولد...
أفسدا كلّ البلد...
قد تسمّوا بالأسد
لا حسدْ
ليس فيهم من أسدْ
******
رحمُ الشعب الأبي الحر كانت واعيةْ
للنفوس الواهية
ولطفلٍ صاح: أمي ....فغدا في الهاويةْ
للمآسي والجروح النازفة...
للقلوب الواجفة
للثكالى والأيامى واليتامى حاضنةْ
للأنَاسيِّ التي صارت طيورًا داجنةْ...
ودِما الأحرار فيها ساخنة...
حملها خمسون عامًا مجدبة!!!
وفتاة الشام كانت مُتعبة!!
نزعوا عنها ثياب العفّةِ
ورمَوها بالخنا والسوأةِ
راودوها...ساوموها...
في لظاهم أوقعوها
غيلةً قد قتلوها..
وليالي الشام كانت صاخبة...
ولمن يومًا رآها مرعبة!!
في سفاح عاهــرِ
في انبطاح سافــرِ
في بيوت الناس كانت مَسْغبة!!
******
رحمُ الشعب الأبي الحر كانت صابرة..
لم تُحرّك ساكنا
لم تُحرّض مؤمنا
في انتظارٍ وترقّبْ
وطموح وتوثُّب..
أحْسنتْ بالله ظنّا...
سألتْ إياه عونا...
بعيون ساهرةْ...
وعقولٍ باهــرةْ
شحذتْ كل الهممْ
أيقظتْ كل الرممْ...
وأنارتْ في الظّلَم!!
فغدتْ في كل نفس حاضرةْ
كلُّ نفس في شآمي ثائرة
******
رحمُ الشعب الأبي الحر صارتْ ثائرة
والمخاضُ المُنتظرْ....
جاء في لمح البصرْ...
وأتى المولود – يخطو- مُدهشًا كلّ البشر..
هاتفًا : الله أكبر...
إنني حــرٌ أبيٌ....لستُ عبدًا للغجرْ!!
ثائرًا في وجه شرِ مُستطَرْ!!
طاردًا خوفًا قديمًا
 في نفوس مستقرْ
أيها المولودُ قل لي...
ما اسمُك المحفور في كل القلوب الخافقةْ..
والجباه المشرقةْ
أنتَ لُغــزٌ... فيك ذو لبٍ تحيّر
قل وأفصحْ ...ما الخبر؟
كل شيءٍ في بلادي قد تغير....
كل عقل قد تحرر..
كل بركان تفجر...
في بلادي ثورة الأحرار تكبر...
في بلادي آلة الدجَال تُدحرْ
إن سألت الشيخ عن عمر له..
قال عمري أربعٌ....
ليس أكثرْ
فتدبّرْ.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق