الثلاثاء، 17 مارس 2015

الذكرى الرابعة للثورة السورية(2)

يـــــومًا بــيــومٍ تكبـريـــن
يـــــومًا بــيــومٍ تكبـريـــن****وبعُنْـــفــوانٍ تشمَـخِـــيْــنْ
في الشــام ثُرْتِ على الفسا****دِ بقـــــوة تتـــقـــــدمـيـنْ
هـلّــــتْ بشائِــــــرُكِ السّنيّـــــــةُ في الجنــوبِ تُزغْرِدينْ
فـــــــي أرضِ حــورانَ الأبيّــــةِ بالنّفــيـــس تُجــاهــدينْ
وبســـاحةِ الأُمَـــويِّ كُــنْـتِ لِـمَـنْ بَــــنــاه تُبــــاركــيـــنْ
وهــززْتِ في وجْــــه الطّغا****ة عصا الهُداة الراشدينْ
ومضيْــتِ في أرْضِ الشــــآ****مِ بكلِّ عَــــزمٍ تهتفـيــنْ
يا نــائــــمـون استَــيــقِـــظوا****فالمَـجْـدُ للْمُسْـتيْـقِظيــنْ
وتَــحــرّروا مِـــنْ خــوفِـــكمْ****ولّى زمـانُ الْخائـفِــيـنْ
للــــــــــــــــهِ دَرُّكِ ثــــــورةً****كمْ للمنافِــق تكْــرهيـنْ
تنْـفــــيــــنَ خُـبْــــثَــكِ دائمــًا****حتّى ولو مِنْ بعْدِ حينْ
حسبوكِ مِثـــلَ بقــــــيّــةِ "الثَّـوراتِ" في نـكْـثِ اليميــنْ!
حسبــــوا بـــأنَّــــكِ سِــــلْعَـــةٌ****يأتونَ ساحَكِ مُشترينْ
ظـــــنّـُــوا بــأنّــــكِ لُــعْـــبـــةٌ****في كلِّ نــاحٍ تُـقْـذَفيـنْ
أغــراهُــــمُ خُـــلْــفٌ بــــــدا****عَرَضًا لبعض الثائرينْ
ســـــالَ اللـعـــابُ لَـديْــــــهــمُ****فتسابقُــوا في الآكليـنْ
وجَــدُوا مــذاقَــــــكِ عَــلْقــمًا****رجعــوا بـذلّ جائعيــنْ
فَــتــآمــَــــروا وتَـــشــــاوروا****وتســابقُوا متنــافسيـنْ
نَـــبْــتًا غــريــــبـــًا ســوّقُــــو****ه إليْـكِ في مكرٍ لعِـينْ
جعـــلوه يلْــبَـسُ مِـــن ثـــيـــا****بِكِ ما يغشُّ المُبْتـديـنْ
ويَــــكون مظْـــهــره كَـــمـــا****يحْــلو لكل العاشقــيـن
لــكِـــــنَّ أفْــــــعَـــالًا لَـــــــــهُ****ينْدى لها غـرُّ الْجبيـنْ
لـمْ تــأْتِ فـي شــرْعٍ حنيـــــــــــــــفٍ أو كتـابٍ مُستبيــنْ
هــو لَـمْ يُــقِـــــمْ فــــي فِــعْــلِهِ****وزنًـا لِعُـرْفٍ أو لِديْن
وأرادَ نـَـــــيْــــــلَ أَذِيَّـــــــــةٍ****من مخلصين مجاهدينْ
فصـــدَدتِـــه ومنـــعْـــــتِـــــهِ****في ظــلّ هــديٍ للأمين
إنّ التَّــوسُّــــطَ فــي الــتَّـــدَيُّــــنِ نهْـــجُ خيْـــر المرسلين
عــلّمْــــــــتِــه أنّ الـتّــــراحُــــمَ كان بيْــــن المــؤمنــيـن
لا ســــــوءَ ظــــنٍ بينـــهـــم****بل بينهم عـــهـدٌ متيــن
لـلـــــــــــهِ درُّكِ ثــــــــورةً****قامت على خُلُقٍ رصينْ
لمْ يـيْـأس الأعـــداءُ ممّــــــــا قد نجَحتِ بــدحـضِ مَـــيْن
عمــدوا إلى شـــقّ الصّــــفــوفِ لدى الفصائلِ أجمعيــنْ
لم تتـــركيــــهم يفرحــــــــو****ن بمـا أعـــدوا واهمين
سارعتِ في رأب الصـــدوع وكنْــتِ خيرَ المُصلحِـيــــن
يا ثـــورةً غـــــــــراء قـــــد****ولدتْ عـلى عُقـمٍ مكـين
ما دار في خـــــــلَدِ امْــــرئٍ****أنْ تولدي في الظالمينْ
أو أن تـــــشـــقّي الدّربَ في****ثـــقةٍ على شوكٍ وطينْ
فعَـــليْـــكِ مـــــــرَّت أربـــعٌ****كُنّ العِجافَ منَ السّنين
فاجتزتِـــــها بالصبـرِ حـــــتـّــى فُـقْـــــتِ صبرَ الصابرين
ولســـــــــانُ حـــالـكِ قائـــلٌ****بمضــاء عــزم أو يقين
سأسيــرُ حـــــتى لَــو قضيـــــــــتُ الأربعينَ من السنـين
وبإذن ربي سـوف أمــــــــــضي كي أرى النصر المبينْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق