الخميس، 24 نوفمبر 2011

وصايا من تحت الطاولة


وصايَا مِنْ "تحت الطاولة"!!!
شعر/ محمد جميل جانودي
لا تُغْضِبُـوهُ وأمْهِـلُوْهْ       وهُــوَ المُدلّلُ دلّلُوْهْ
لا تعْزلُوهُ وتَهْجُــروهْ       عنْ أمّهِ لا تفْصِـلُوهْ
بِرًّا بِـوالِدهِ الصَّديـقْ        كُونُوا له أوْفَى رَفِيْقْ
أعْطُوهُ طَوقـًا للنجـاةْ       لا تتْركُوهُ بِلا حُمـاةْ
في ظاهِرِ الأمْرِ اشْتُمُوْهْ       فِي السّرِّ دَوْمًا قرّبوهْ
علنًا ألِِـدّوا لهُ العِـداء       ولَهُ أمِدّوا فِي الْخَفاءْ
حتّى يُؤيّـدَهُ الطّغَـامْ        ويُسلّمُونَ لِـهُ الزِّمَامْ
ويَرَونَ فيْهِ بِلا خِصَامْ         الفَارسَ الْبَطلَ الهُمَامْ
لا تُجْمِعُوا أمْرًا علَيْـهْ        وتَفَـرّقُوا زُلْفَى إَلَيْهْ
هَذا يُهـدّدُ بالوعِيْــدْ       هَذا لَـهُ عَوْنٌ مَـديدْ
في كلِّ يـومٍ طَمْئِنُـوهْ        وعنِ الْحقيقَةِ أخْبِرُوْهْ
في أنهُ الشَّخْصُ الوحيدْ      عمّـا أمَرْتُمْ لا يَحِيْـدْ
مَنْ غيرُه حَفِظَ الحُدودْ       دهْـرًا لأعْداءِ الْجُدودْ
مَنْ غَيْرُه سفَكَ الدّماءْ       في حُبّكم أعْطَى الْوَلاءْ
وتَظَاهَروا للثَّائِـرِيْنْ        بالحُبّ والنّصْرِ المبيْنْ
قولُوا لهُمْ حُلْوَ المقـالْ      وَعِدُوهُمُ خيْرَ الْفِعَـالْ
حتّى إذا حَمِيَ الوطِيْسْ     كونُوا إلى جَنْبِ الرَّئيْسْ
لا تَسْمَعُوا لِنِدا الضَّميرْ      فَسَمَـاعُهُ جدًا خَطيْـرْ
وانْسَوا صُراخًا للشّعُوبْ    لا تَسْتَجيبُـوا للقلُـوبْ
حَيْثُ المَصَالِحُ تُسْتباحْ       ويدُكُّها عَصْفُ الرّياحْ
وتفهّموا هَـذا الكَـلامْ       حتَّى تَعِيْشُوا فِي سَلامْ
جمعة الجيش الحر يحميني
29/12/1432 الموافق لـ 25/11/2011



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق