يا أختَ عثمان أنتِ اليوم
مُشْرقةٌ...
فليهنك النصر في الوديان والجبل===وليهــــنك
النصـر في الآكام والنزل
وليهنك النصر في الأجواء طائعة===وليهنك النصــــر
في حلٍ ومرتحــلِ
وليهنك النصر في البلدان قاطـــبة===تجثو أمامك
في حـب وفـــــي خجل
يا أُختَ عُثمان أنتِ اليوم مفخـــرةٌ===للديـــن
والدنــيا في منهــــج الرسلِ
يا أخت عثمان أنت اليوم مشرقـــة===بالنصر زاهيةٌ
يا شـــــامــــة الدول
أتاك يحمـــله ذو همــــــــة بطــــلٌ===كا لطـود
لم يثْـنه التهديد من ثَمِـــلِ
في ليلةٍ أظلمـــتْ فـكان نيّـــرهــــا===أزال
ظلمتــها حـــالًا على عجــــل
نصـر من اللـــه قد أُعطيته سحَرًا===والناس ساجــــــدة
والدمع في المقل
تشكو لخالقها عــــدوان ذي سفــه===أطاع شيطانـــه
والخــطـــو في زللِ
رُحمى لأنقـــرةٍ في الليـــل آمنـــة===أحلامها
اتسعــــتْ في روضة الأملِ
رُحمى لأنقرةٍ، في الليـــل غافيــة===على يــــدي
فارسٍ بالله مُتـــــــصلِ
يخشى عليـها أذى من جاهل نزقٍ=== فــراح يمنحـــهــا
سيــلًا من القُـبَـلِ
ورودها كم زهت في الصبح ضاحكة===والنحل يلثمها
يجـــــود بالعــسل
وإذ بها استيقظت من طيب نومتها===مذعورة صرخـت خوفًا
و في وجل
من ذا الذي جاءني في الليل يُقلقني===رأيْــت في
عقـــله شيــئًا من الخبل
وهزني صارخًا والحــقـــــد يأكله===هيا اخلعي
عنْك ما أُ لبستِ من حُلَلِ
فإنهــا حُــــــلل رجــعــــية بليـــَتْ===أراد
ناسجُــــها عَــودًا إلى الدجــــلِ
يبغيك أنْ ترجعـي لمرتعٍ جـــدبٍ===في حمـــأة
الجهــل أو خــرافة الأُوَلِ
أبصرت في يده سيـفًا لـــــمارقــة===تريد سقطتــنا
فـــي مــــأزق جــــللِ
يا فـارسًا سطر التــاريخُ وقفتَـــه===بُشــراكِ
يا أمتي بالفــــارس البطـــل
لبّ الندا سيّـــدي فإننـي عرضـــة===لســـــوء
مُنـقلَــبٍ أوسوء مــــــُدّخَلِ
أجاب صرختــــــها وكــلــه أمل===في دحر غاصبها
فـي السهل والجـبل
بالله معـــتــــــصم لله منتـــقـــمٌ==== يمشي
على ثقــة في أفضــــل السبل
وقال لا
تهني فالله معتــــمـدي===ولتـنعــمـــي ههنــــا في الدوح والظلل
بنوك في سعة يحْـــدوهم أمـــلُ===لينهـلوا خيـــر
تركيـــــــا بــــلا مــــللِ
في صرح جامعة أو بهو مدرسة===في مسجــــد عامـــــرٍ
بالذكـر والمُثُلِ
تمشي فوارسنا في الدرب ماضية===للناس كم ضربت في
العدل من مَثلِ
والحانقون لهــم من حنقهم خـــور===مصيرهـــم أبــــدًا
للــــذلّ والفـــشلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق