السبت، 16 يوليو 2016

نصر جديد في تركيا

يا أختَ عثمان أنتِ اليوم مُشْرقةٌ...
فليهنك النصر في الوديان والجبل===وليهــــنك النصـر في الآكام والنزل
وليهنك النصر في الأجواء طائعة===وليهنك النصــــر في حلٍ ومرتحــلِ
وليهنك النصر في البلدان قاطـــبة===تجثو أمامك في حـب وفـــــي خجل
يا أُختَ عُثمان أنتِ اليوم مفخـــرةٌ===للديـــن والدنــيا في منهــــج الرسلِ
يا أخت عثمان أنت اليوم مشرقـــة===بالنصر زاهيةٌ يا شـــــامــــة الدول
أتاك يحمـــله ذو همــــــــة بطــــلٌ===كا لطـود لم يثْـنه التهديد من ثَمِـــلِ
في ليلةٍ أظلمـــتْ فـكان نيّـــرهــــا===أزال ظلمتــها حـــالًا على عجــــل
نصـر من اللـــه قد أُعطيته سحَرًا===والناس ساجــــــدة والدمع في المقل
تشكو لخالقها عــــدوان ذي سفــه===أطاع شيطانـــه والخــطـــو في زللِ
رُحمى لأنقـــرةٍ في الليـــل آمنـــة===أحلامها اتسعــــتْ في روضة الأملِ
رُحمى لأنقرةٍ، في الليـــل غافيــة===على يــــدي فارسٍ  بالله مُتـــــــصلِ
يخشى عليـها أذى من جاهل نزقٍ=== فــراح يمنحـــهــا سيــلًا من القُـبَـلِ
ورودها كم زهت في الصبح ضاحكة===والنحل يلثمها يجـــــود بالعــسل
وإذ بها استيقظت من طيب نومتها===مذعورة صرخـت خوفًا و في وجل
من ذا الذي جاءني في الليل يُقلقني===رأيْــت في عقـــله شيــئًا من الخبل
وهزني صارخًا والحــقـــــد يأكله===هيا اخلعي عنْك ما أُ لبستِ من حُلَلِ
فإنهــا حُــــــلل رجــعــــية بليـــَتْ===أراد ناسجُــــها عَــودًا إلى الدجــــلِ
يبغيك أنْ ترجعـي لمرتعٍ جـــدبٍ===في حمـــأة الجهــل أو خــرافة الأُوَلِ
أبصرت في يده سيـفًا لـــــمارقــة===تريد سقطتــنا فـــي مــــأزق جــــللِ
يا فـارسًا سطر التــاريخُ وقفتَـــه===بُشــراكِ يا أمتي بالفــــارس البطـــل
لبّ الندا سيّـــدي فإننـي عرضـــة===لســـــوء مُنـقلَــبٍ أوسوء مــــــُدّخَلِ
أجاب صرختــــــها وكــلــه أمل===في دحر غاصبها فـي السهل والجـبل
بالله معـــتــــــصم لله منتـــقـــمٌ==== يمشي على ثقــة في أفضــــل السبل
 وقال لا تهني فالله معتــــمـدي===ولتـنعــمـــي ههنــــا في الدوح والظلل
بنوك في سعة يحْـــدوهم أمـــلُ===لينهـلوا خيـــر تركيـــــــا بــــلا مــــللِ
في صرح جامعة أو بهو مدرسة===في مسجــــد عامـــــرٍ بالذكـر والمُثُلِ
تمشي فوارسنا في الدرب ماضية===للناس كم ضربت في العدل من مَثلِ
والحانقون لهــم من حنقهم خـــور===مصيرهـــم أبــــدًا للــــذلّ والفـــشلِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق