الأحد، 22 مايو 2016

غوطةُ الشام تبكي(1)

الليلُ والبدرُ والفيحـــاء والغبـــرا=== والشمس شاهدة والفجر والخضرا
أغـــوطة الشام تبكي وهــي سائلة===نهـرُ الدماء جرى فمَنْ له أجْـرى؟
مَنْ ذا الذي قدْ رمى السهامَ طائشة===أودتْ بــرأس أخٍ ومَـزَّقـت صدْرا
مَنْ ذا الذي أطلقَ الصاروخ نحو أخٍ===من ذا الذي وجّه الدبابةَ الكبرى
يعــــدّ قتـــــلاهمُ منْ أهلِ جِـلْدتِهِ====فينْتشي فـــرَحًا، عشرًا تلت عشرا
قولوا له إنّــــه عـــــدو أمّـــتنــــــا===لو أنّ لحــيـــتـَــه قد بلغــــتْ مترا
أروه كيـف العِــدا جاسوا بديْـــرته===لولاه لم يجْرؤوا أن يغصبوا شبرا
أروه جيشَ المجــــوس جاء مُنتفشًا===وهمْ بأنفسهـــم قد بالغــوا نحـــرا
وأعلِمُـــوه بـــــــأنّ اللـــه يمقــتُـــه===وسوف يمحقـُه ويمــحق الكفــــرا
يظنُّ في أنـــــهُ بالحـــــقِّ ملتــــزمٌ===أمّا أخوه فـــلمْ يجــــدْ لــهُ عُـــذْرا
تبادلا تُهمـــًا لــم يُطلقـــاهـــــا على===منْ سام شعبهما، في خسةٍ، قـهرا
لم يقْبلا قـــادمًا بالصلح يعـــــرضُه===عليهما ،أعرضا عن صلْحه كبرا
ما كان همّهما إسقــــاطَ طاغِـــيــة===بل كان همّهمــا مِنْ بعضـهم ثـأرا
إن لم يتــــوبا فــــــإن الله منتـــقـــمٌ===ممَّنْ عصـــاه ولم يُطعْ لـه أمـْـرا
دليلُ صدقِهما أن يَرجعــــا إخْـــوة===صفتْ قلوبُهُما وأشرقتْ طُهــــــرا
يشدُّ واحــــدُهم أزرًا لصـــاحبـــِــه===يُـجاهدان معًا كي يكســبــا نصرا
********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق