الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

هنيئًا آل جولاق الوساما

هنيـــــئًا آل جـــــولاق الوساما
رثاء الأخ الشهيد: محمد سليم جولاق
هنيـــــئًا آل جـــــولاق الوساما****على صدر اليطولة قد تسامى
على صدرين ممتلئيــــن نــورًا****وإيمانًــــا وعـــلمًا واحـتشاما
أخٌ وأخــوه قــــد نشــــأا ببيت ****عـلى حــب الفضيلة واستقاما
فــذاك "أبو سليم" كان رمـــزا****وفي ساح الجهاد غدا إمــامــا
وأبلى في "الثمـــانين" انتصارًا****لدين اللــه وامتشق الحُســـاما
وهــاجـر مُبـتلًى وغـــدا غريـبًا****لغيـر الحق لم يرض احتكاما
ولم ينس الديار وما اعـتــــراها****قيــامًا أو قعـــودًا أو منــــاما
وراح يُـــــعــد للإنقــــاذ نهجـــًا****به يمحو الظــلامة والظـلاما
ولما الشعــب ثـــار على ضلالٍ****بأرض الشام يأبى أن يُضاما
أتــاها مُسْــرعًا ومــضــى حثيثًا****ليبــــلغ في سواحلها المراما
فأعـطى الأرز والزيتــون عهـدا****وعهــد الحـر يُلزمـــه لزاما
جبال التركمــــــــان رنـت إليــه****به هــامت وفيهـا كان هــاما
سقـاها مــــــن دم حُــرٍ طهـــورٍ****وفوق ترابها صلى وصــاما
يُعانــــــــــقها فتـجذبُــه إليــــــها****يبادلها المحــبــة والغــرامـا
إلى أن جـاءها وحـش حـقــودٌ****وفيه الحقد يضطرم اضطراما
رمى ذرواتــها بلهيـــــب نـــار**** من الأشجار ينتقم انتـــــقاما
ويهدم ما يُـــلاقي مـــن قُــراها****ويجعلها يبــــابًا أو ركامــــــا
وقتـــّل أهلها من غير ذنـــــــبٍ****وأطفـــالًا، وما بلغوا الفطاما
فهـبّ أبـــــو سليم مثـــــل ليثٍ ****وشــد على مطيّتــه الحــزاما
وفــوق جــواده غــــــــنى نشيدَا****به يهدي أحبــــــــته السلاما
وأثخــن في العـــدو وصاح فيهم****سنُعمِل فيكمُ الموت الزّؤامـا
وظـــل يُذيــقهـــــم مــرّ المنـــايا****وحـرّم عن عيونهم المنــاما
رآه الله أهــــــــــلًا لاصطــفـــاء****فــقـــربه وقلّـــده الوســامــا
وسام شهــادةٍ ووســـــام صـــدقٍ****له يُعلي المكانة والمقـــــاما
أخــوه رأي بعينــــــــيه المـــزايا****وثغـر أخيـــه يبتسم ابتساما
فقــــال: بَــــــــخً، ألا تبًــا لدنْــيـا****نغــرّ بهــــا فتجعلنا حطـاما
ألا قُـــم يـــــــا زيـاد إلى جنـــانٍ****أُعدّت للذي يرعى الذمــاما
أعــدت للذي فــــي الله يمـــضى****ومن للعدل في الدنيـــا أقاما
سويعـــات مضت ومضى شهيدًا****لــــه قـد أحسن الله الختــاما





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق