الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

هل مَن سيُنهي حَيرتي؟!

تأهيل القاتل .....
هـل مَـنْ سيُنهي حيرتي؟****هل من يُــفرج كربتـي؟
أنـــا لا أصــدّق أنْ أرى****مـن خانني، في خيمــتي
بالأمــس جــاء لمسمَعي****خبـــــرٌ أثـــــار حفيظتي
عن همهــمــــات قالهــا****عــلـــجٌ عــديــمُ الــذمــةِ
أمّــاه هــــل حــــقًا سنهـ****تفُ باسم قاتـل إخــوتي؟
أمــاه هـــــل سيكون قــا****ئــــدَنا مدمّـــرُ قريـتـي؟
أمّــاه هــل ســأرى الذي****أخفى أبي؛ فـي حارتي؟
يمــــشي أمامــــي شامتًا****بأحبّــــتـي وبِصُحـبـــتي
نــظــراتُـــه تَـروي حـكا****يـــة حقـــده لقـبيــلتــــي
كم ذكّــرتـْـنــــي بالأسى****لما اســـتــقـــر بمهجـتي
لمَــــا رأيــــتُ سيـــوفـهُ****قــــتــلَت لديّ طفــولتـي
ورأيْـــــتُ أزلامًــــا لــه****عاثوا بمـنـــزل جــارتي
خرجــت تصيح وتستغيـ****ثُ، بصوتـــها: يا أُمتـي
وإذا بســهــــــمٍ غـــــادرٍ****طُــعِنـتْ بــه في غفـــلةِ
نظـــــرتْ إليّ كأنــهـــــا****تشــــكــو بكل مــــرارة
قــالت بصــوتٍ خـــافتٍ****بـلّـغ بُــــنيّ رســالــــتي
قـــــل للرجــال وللنّــســا****ء، وكل مَن مِنْ جـلدتي
أنا أمّ أحمــــــــد لا أســــا****مِــحُ، خــاذلاً للثــــورة
مـنْ يــدّعي نصرًا لـــهـــا****ويداه في يــد طُغــمــةِ
تبّـًـــا لَــهُ مِـــــنْ مُـفْــتـــرٍ****يــأتـي بأعظـــم فريــةِ
ما كنْـــــتُ أنســـــاها ولا****أنسى حكايــــا جــدتـي
كم حـدّثتني، وهـــي تـبـــ****كي في أسًى في حُـرقةِ
عن والدي.. كيف اختفى****ورمــوه فــي الزّنــزانةِ
زعمــوا بـــــأن عصــابة****أغــرت بــه بجــــريمةِ
هــــم يعلمـــــون بأنهــــم****مكــروا بــه فـي كــذبةِ
كم جــوّعــوه وعـــــذّبــو****هُ،وأوثقـــوه بخشـــبـــة
حرموه ذكـر الأقــــــربيـــ****ن، كخالتــي أو عمّتي
وبلــيــــلــة ليـــــلاء قــــد****جــاؤوا إلـيـهِ بِخــلْســَةِ
شنقـــوه في جُــنْح الظـــلا****م، فـيـا لهــا من ليـــلةِ
أمّــــــاه قـــولــــي للــــذي****يسعـى لوأد قضـيتـــي
ويـــــرى بقـــاتل شعبنــــا****في الشام أهــلَ قيـــادة
ويريــــد منــــــي أن أرى****ما قــــد رأى بغبــــاوةِ
اخســأ فأنْــــــت ربيبـــــه****ونظـــيرهُ في الْخـســـةِ
بُــعْــدًا وسُـحــقًا أنتَ مــنْ****ينوي اغتيــالَ الثّــورةِ
أمّــاهُ أيـــن عصــــا أبــي****فغــدًا ستصبح حربتـي
وبهــــا أذود عــن الشـــــآ****مِ وأهلها، عن ثـورتـي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق