متى ابنُ العلقمي غدا شريفا؟!!!
متــــى ابنُ العـــــلقمي غــدا
شريفا****وأضحى
في الورى شهمًا
نظــيفا
متى من يشتم الأصحاب يسعى**** لخيـــــــر
محبهم ويُـــــــرى لطيفا
متى كان الوضيع يُــــرى عزيــــزًا****وخـــائــــــــــــــن
قـــــومه يــغــدو شريفا
أيُعْـــــــقــل أن يُــدافـــــــعَ
عن بـــــــــــلادِ****وكان لِمَـــن غــزاهـــا مُسْتـــضيفا
جثــــــــا فــي حضــــــرة القـــــــــازان
ذلًا****وكان له خَــــــدومًا أو وصيفــــــا
وســـــهل غــــــــزوَهُ بغـــــــــــــــدادَ
يَـــــــــومًا**** وكانتْ عنـــده بلدًا مخيـــــــفـــــــــا
وجَــــــهــز من جماعتِــــــــه
جُـــــــنـــــــودا**** وصفّــــــهم لنصرتــــه صفــــوفا
سلوا الإفرنج عنـــــــه تروا عجيـــــباً****
من الأفعال، كان لهم حليـــفا
فهَـــــــل لابن الخيانَــــــــة
مِـــــــن أمــانٍ**** تُــــلطّــــخــــه شتـــــاء ثم صيـــفـــا
وهَــــــــــل لسليـــــل هرطقَـــــــــة
وزيْـــــفٍ****سبيلٌ كي يُرى رجلًا حصيــفا
فلو أنـــــا خضَــــضْـــــنا
الماء دهـــــرا**** نريد السمنَ ما ذقنــا الرّغيفـا
محَـــــــال أن يكـون الشهُـــــــد
يــــومًا****لدى الجعلان إذ ســـكن الكنيـــفا
وأنّى في أُجَـــــــاج البحْــــــــــــــر
طعـم**** لذيذ، لا نَــرى عنـــه العــزوفــــا
أيخدعُــــــنـا رُغَــــــــــاءٌ
مـــــــــن وريْــــــث****لعــــــلْجٍ، ريحــــه زكـــــم الأنـــــوفـــــا
وجعجَـــــعـــةٌ تُـسَـــــوّقُ
منْ عــــــــــــــــدوٍ**** يــــدقُّ لهــــــا المعازفَ والدّفوفا
ويُظهر غيرَ ما يُخْــــــــفي عليـــــــنا****ومن
جُـــــهــــالنا خــــــدع الألـــوفــــا
فــكم أرغـــى وأزبـــد في
احتفـــــــــــالٍ****على العتبات قرر أن يطــــوفــا
يقـول "القدس"ثم يســــلّ
ســـــــيفـــــًا****ليمـــلأ ساحــــــــها ذعْـــــــــرا وخــــــــوفا
وأثخنَ في بلاد الشام
قتــــــــــــــــلاً****وشرد أهـــلهــــا، سكنــــوا الكُــهــــــوفا
أفِـــق يا أيّـــــــهــا
المخدوعُ واعْــــلــــمْ****بأنّ العلقـــــمــــيّ غــــــدا صُنـــــوفــــا
فصنف في العمامة قــــــد تخفّى****وصنف
قد بدا حمَـــــــلا أليْــــــــــفــــا
وصنف يدعي تحريــــــــــر
أرض****وكان كــــــــلامـــــه كَـــــذبًا وزيْــفـــــــــــــا
وصنف يشتُـــــــــم الشيطان
جهرًا****وأمّـــــا في الخــــفـــــاء يُرى عفيفـــــا
يُطـــاوعُـــــــــه بِمــــا
يُـمـــلي عــــليـــــهِ****يَرى في شرعنـــــا نهْـجـــــــًا عنيفــــــا
أفِــــــق يا واثـــقًا بـــــــوعــــود
قـــــــــــومٍ****ربيـــــــعهـــم عليـــــــــك غـــدا خريـفـــــــا
فَــــــــكم وعْـــــــــدٍ
بمَـــــكـــر أخـــلَــــفـــوه****وصــــاروا للــــعــدا سنــــــدًا
رديــفــــــــــا
أفــق واضمُـــــم إليك كــــرام قــــومٍ****
لنصر الحــــق قَـــــــد هبّـــوا وقـــوفا
فَــهـــم أهــــل وإخــــوانٌ وصحـــــبٌ****وأكرمْهُـــــــــم
فقـد حـــلّــوا ضُـــــــــيُــــوفا
ودع هفــــواتِهم تمْـــــــضي وأقبِــلْ****عليْــــــهم
صـــــادقا بــــرّاً عَــــــطوفـــــــــا
ودع مـــــــا يدعـيـــه ذوو ضــــلالٍ****فإن
مقــــــــــــالهم أضحــــى سخيفـــــا
أفق يـــــا صاحبي فالأمْــــــر جــدٌّ****
وجنْـــــــد العهر قــد سلوا السيـوفا
الجمعة 12محرم1435 الموافق
16/11/2013
محمد جميل جانودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق