الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

حلفايا.....مهلاً لا تهني

حلفايا... مهــــلا لا تهني
(حلفايا) حفَرَتْ في صـدري       كلمات بدمي هي تجري
لن أنسى يـــــــــــومًا وافـــــاهـــــــــــا        جـــزار يمشي بالغـــــــــــــــدر
في يوم وقف الناس ضحًى        لينالوا خبزا في يُـــــــــــــــسر
وأمــام الفـــــرن قد اصطفــــــوا         بوجــــوه شعــــت كالبـــــــدرِ
أكْـــــثرهــــــم كانُــــــــــــــوا أطفــــــــالاً         ونساءً نشأت في الخــدرِ
وقــــفــــــوا ليعودوا بطـــــــعــــــــــــامٍ         لأقارب جاعوا من دهـرِ
وقفوا والفــــــــــــــــــرحة تغمـــرهــم         من بعد عنـــاء أو صبــرِ
يحــــــدوهم أمـــل أن يبـــــــــــقـــوا         ذخــــــرا وأمـــانًا في العسرِ
فرآهــــــــــــــــــــــم ذئب غـــــــــــــــدّارٌ          بعُيـــون تــــقـــدحُ بالشـــــــــرر
وبنفس تاقــــت لدمــــــــــــــــــــــاء          تجـري في الشارع كالنّهـرِ
وبحقـــــد رُسّــــــخ من زمــــــــــنٍ          وبقــــلبٍ قاس كالصخــــــرِ
يسترجع أفعـــــال أبيــــــــــــــــــــــه          بعقــــود وُصِـــمت بالشــــــــرِ
وبـــــــــأن أبــــاه أوصـــــــــــــــــــــاه          أن يحذر من أهـل الطّهر
وليحرق منهم مـــــن يــــــأبى         أن يبقى في صف الكــــفر
فـــــتــــــــوجه نحو خفـــــــافـــيـــشٍ         حملت أطنانًا من جمـــــــرِ
أعْــــــطاهم أمـــرًا أن يُــــلقـــوا          ما حملوا في لمح البصـر
ألقـــوها فوق من اصطفـوا        فانغــــــــــمــــسوا بـــــــدم كالبحـــــــر
بـــــــــدم لفـــــطيــــــر قرامطـة         قد رقصــوا في بهــو القصرِ!
أشـــــلاء الناس مُبَــــعْــــثــرةٌ         في الأرض لتُنبـئ عن ســـــر
عن سر عصابــــــة أشـــــرار       حكمـــــــــــت سوريّـــــةَ بالـــقهــــــــرِ
كشفــتْـــــــه الثــــورة مُســــفِــــــرةً         عن خسّـــةِ مأفـــــــونٍ قـــــــــــــذِرِ
حلفـــايــا صبــــرًا إن لنــــــــــا          بالصبــــر دروبــــًا للنّـــــــــصــــرِ
صبــــرُ الأبطـــال يُمَــــيــزه          إيــــــمـــان بـبُـــــزوغ الفجـــــــــــــــــــــرِ
حلفــــايا مهـــــلاً، لا تهنـي          فـــــ (الحــــرُّ) تَــحَـــــرّكَ للثـــــأرِ
سترين جحــــافله تمضــــي          لتَجــــرّ الباغــــي للقبــــــــــــــــــــــر
تُلقــــــيـه بمـــزبـــــلة وُجِـــــدت           لطغـــــــــاةٍ ظَلموا في البشـرِ
وتريـن الأرض قد اخضرت        وزهت بالزهــــــــــــر وبالثمـــر
حــــلفـــــايــــــــــا معــــــــــــذرة إنـــــــــــا       نرجـــــــــــــوك قَــبــــــولاً للعُـــــــــــــــــذرِ
محمد جميل جانودي
الإثنين 11/صفر/1434 الموافق لـ24/12/2012

             

 

        

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق