الأربعاء، 29 مايو 2013

يا إخوتي...وأحبّتي...

يا إخوتي... وأحبّتي...
يا من تشرّفتمْ بأعظم ثورةِ
إن كان حقًا ما أشاعُوا من خبرْ....
فتبينوا...وتثبّتوا...وإذا تأكّد عندكم...
من أنكم جُرّدتمُ من كلّ أمرٍ مُعتبَر!!!
أو أنهم أعطَوكمُ ما هانَ شأنًا أو صغُرْ
فخذوا القرار بحكمة... وبجرْأةِ...
لا تقبلُوا بشُروطهم!!
وتدبّروا
لا تركبوا متن الخطرْ....
لا تذهبوا للمؤتمرْ
أموالُكُم، وبيوتُكم
وسلاحُكم وعتادُكم
وشبابُكم وشيوخُكم...
أطفالُكم ونساؤُكم...
بل أمنُكم وأمانُكم...
أفكلُّ هذا في يَدي.... لصٍّ غدَرْ!!
أوَ تدفعون بكل هذا للغَجر؟
ولمن فجَر؟!!!!
هو مُستحيلٌ.... أن يكون المستحيلْ...
لا تذهبوا إن كان قد صح الخبرْ.....
******
يا راعييِّ المؤتمرْ
أوَليس يكفي نصفُ قرن ...مَن تسلّط...مَن قهر؟
أوليس يكفي نصفُ قرن... مَن لخيرات البلاد... بعنوة، يومًا ظفَر؟!!!
أتُكافئون اللصَّ عن إجرامهِ، وتُمجّدون له الصّور؟!!
يا راعييِّ المؤتمر...
هلّا سألتم في العواصمِ والمدائنِ والمصارف والسراديب الأُخَرْ؟!!!
هلّا سألتم في الجبال وفي السُّهول وفي البحار وفي الجُزُرْ؟!!!!
عن كل ما جادتْ به أرضي الحبيبةُ من معادنَ أو زيوتٍ أو ثمَرْ؟!!
عن كل ما قد أخرجتْه الأرض من أغلى الدُررْ؟
عن كل مالٍ، عُنْوةً أو رشْوةً، غصبوه من مال البشرْ؟!!!
في يوم نحسٍ واستمرّ!!
خمسين عامًا... بل أمرّْ!
هلّا سألتم...أين هذا كلُّه؟
ولأي جيبٍ قد عبرْ؟!
أقسمتُ بالله العظيم بأنها إحدى الكُبرْ
وبأنها تأتي بشرٍّ مُستَطَر!!!
يا راعييّ المؤتمر!!
هلا نظرتُم للدم المسفوحِ من أهل الشآم قد انهمرْ..
من أهلنا متصببًا... يجري كزخّات المطرْ..
أرجوكمُ، قولوا الحقيقة واعدلوا، لو مرّةً، بين البشر!!!
******
يا أهلنا...
يا منْ بأيديكم زمامُ أمورنا...
إن كان قد صحّ الخبرْ....لا تعجلوا...
وتذكّروا مئتيّ ألف قد قضوا... شهداء من شعب كريم قد صبرْ...
نُسيانُهم، وزرٌ كبير، إنَّه لا يُغْتَفرْ
                                  *******                                     
يا داعمينَ عدوَّنا....
يا وائدينَ خيارَ شعبٍ قد أبى أن يُحْتقرْ
ويلٌ لكم من شرّ آتٍ مُنتظَرْ
هل تحْسبون دماءنا ليست كما عند البشر؟!!
هل تحْسبون جُسومَنا من طينة، دونية، ليست كطينات البشر؟!!!
إن كان هذا ظنُّكم...فالظنُّ خاب لديكمُ...
بل إنه أرداكمُ...
ورماكمُ... بين الحُفَر..
يا داعمينَ عدوّنا...يا جاهلين مِراسنا..أو بأسَنا
يا سارقينَ النومَ من أطفالنا
ألْجأتموهمْ للسهرْ...
فتوجّهُوا لله في وقت السحَر...
ربّاه إنا قد غُلِبنا فانتصِرْ
ربّاه إنا قد ظُلِمنا فانتصرْ
ربّاه إنّ رقابنا جُزّت بسكين قذِرْ
صُنعتْ بأيدٍ ليس فيها للفضيلة من أثَرْ..
صُنِعتْ هناك... وزخرفوها للنظرْ
وبها سفيهُهُمُ اشتهرْ
******
يا إخوتي، يا سادتي...
إن كنتمُ حقًا رجالَ الثَّورةِ...
لا تذهبوا للمؤتمَرْ!!
بل زمْجِروا في كل نادٍ أو مقرْ
وقفوهمُ، وسلوهمُ عما بدرْ..
قولوا لهمْ:  
مهما ارتكبتم من ضرر..
مهما قدحتم من شرر
مهما زرعتم من قتادٍ أو نثرتم من إبّر...
فطريقنا سنسيره حتى النهايةِ.... لا نبالي بالخطرْ!!
نحظى بإحدى الحسنيين فَحالُنا:
إمّا إلى نصرٍ عزيز مفتخَرْ..
أو إننا نُفضي إلى موت كريم مشرقٍ..
وبه يكونُ لذكرِنا طيبُ الأثرْ.
************************
محمد جميل جانودي – الأربعاء 19/رجب/1434 الموافق 29/أيار/2013
 
 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق