الثلاثاء، 3 يوليو 2012

همسة عتاب للأستاذ عبد الباسط سيدا


همسة عتاب للأستاذ عبد الباسط سيدا...
محمد جميل جانودي
مع التحية للسيد عبد الباسط سيدا/ رئيس المجلس الوطني السوري
بنظرات ملؤها التفاؤل والأمل توجهنا إليك يا دكتور عبد الباسط حين أعلن عن أنك رئيس للمجلس الوطني، ومن المعلوم أن المجلس الوطني يضم أشخاصًا عديدين من مناطق مختلفة وذوي مشارب متعددة، فهذا إسلامي وهذا يساري وهذا يميني وهذا.. وهذا.. وحين عقدتم في القاهرة مؤتمرًا صحفيًا من أجل حمص والذي تزامن مع مؤتمر المعارضة السورية، كنت أتابع الكلمات القصيرة التي ألقيت على منصة ذلك المؤتمر، وممن شارك في إلقاء تلك الكلمات الأستاذ هيثم المالح والثائر خالد أبو صلاح، والأستاذ نجاتي طيارة وكذلك أنتم ... وكان مما جاء في كلمتك [... حمص... حمص أيقونة الثورة ... حمص عبد الباسط الصوفي وسامي الدروبي ورياض الترك... وخالد أبو صلاح..وحمص الوليد...] ومما لا شك فيه أن لكل هؤلاء موقعه في نفس كل مواطن بقدر ما قدم لهذا الوطن وشارك في بنائه ومحاربة الفساد فيه... والحقيقة تشهد أن للمناضل (رياض الترك) آثارًا جيدة في مقارعة طغاة سوريا المعاصرين، وكم لاقى وعانى في سجونهم...  ولا يغيب عن الذاكرة مواقف الأستاذ (نجاتي طيارة) في وجه دوائر القمع لدى النظام التسلطي.. والكلام نفسه عن الثائر الكبير (خالد أبو صلاح)...ولا يتسع المجال لذكر أفعاله ومواقفه الحميدة... ولما كانت مجالات خدمة الوطن عديدة فإن للسيد عبد الباسط الصوفي دوره من خلال ما أنتج من ترجمات جيدة وأمينة لأدباء عالميين والكلام نفسه عن سامي الدروبي من خلال مشاركاته الفلسفية والسياسية. والناظم الذي يجمع الجميع (عدا الأستاذ هيثم المالح والثائر خالد أبو صلاح) أنهم قريبون من بعضهم من حيث الاتجاه العام ....ولولا أن اثنين منهم قد انتقلا إلى رحمة الله تعالى، لما أثرتُ همسة العتاب هذه لأنها تتعلق بشخص هو الآخر في جوار ربه الآن..
عتابي هذا يتمثل في أنك أغفلت رمزًا كبيرًا وشخصية فذة من شخصيات حمص الحديثة والهامة ألا وهي الدكتور مصطفى السباعي، كنت متوقعًا منك أن تقول: وحمص مصطفى السباعي، آخذا بعين الاعتبار وجود مجموعة كبيرة من المجلس، تحب هذا الرجل وتقدره وله في نفوس أصحابها مكانة عظيمة... وليتك قلت وأنت تعدد أولئك الرموز عبارة (على سبيل المثال)...
من جهة أخرى حين قلت حمص الوليد بدأت أفكر في نفسي قائلاً: من هذا (الوليد)؟ فقلت: ربما شخصية لا أعرفها، أو أن الأستاذ عبد الباسط يقصد  الصحابي الجليل سيف الله (خالد ابن الوليد)... وحول هذه أرجوه أن يسمح لي بهمسة عتاب أخرى عنها... ألهذه الدرجة ننسى اسم القائد العظيم ولقبه سيف الله حتى نذكره باسم والده الذي لو قُدّر أن سُئل الصحابي الجليل خالد؛ هل ترضى بذلك لقال لا. لأن الوليد (أباه) نزل فيه قرآن يذمه ويتوعده... كم كانت جميلة منك يا أستاذ عبد الباسط أن تقول: وحمص سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه...
أستاذ عبد الباسط/ أرجو الله تعالى أن يُجري النجاح والتوفيق للمجلس الوطني على يديك، وأن يُلهمك ما فيه الخير والصلاح للمجلس ولسوريا في تحقيق النصر لثورتها العظيمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق