أختَ الْحقيقةِ
قد كبوتِ فسارعي..
==================
حَقًا صُدِمتُ،
وحُقّ لي أنْ أُصْدَما===في أنْ أرى صــرحًا يَزلُّ ليُهــدَما
عهْدي به صرْحًا
تطاول شامِـخـًا===حتّى رقـــى فوقَ الثريّا في السّمـا
والناسُ
مُعجَـــبةٌ بــه ترنــو إلــى===أصـداءِ صوتٍ ذاعه مُتـــرنّمـــــا
في كلِّ فنٍّ قــــد
تألَّــــــقَ وارْتقى===وبكلِّ أُمّـــــــاتِ العُـــلُـــوم تَـكلّما
ثوراتُ حـقٍ كان
خيــرَ مُـنــاصر===لقيامِها، بل كان حيْــــنًا، مُلْهِـــمـا
صوتُ
"الجزيرة" كان يعلو قـائلًا===لا بدَّ مـِــنْ ظلْم طغى أنْ يُهـــزَما
أنى اتجهْــــــتَ
بكلِّ مِصْرٍ صوتُها===يحْـــدو الصفوفَ مؤيّـــدًا مُتقدما
هذا يُتابـــعُ
ما تبثُ على الــــهـــوا===وسواهُ يغدو بـ"المباشر" مُغْــرَما
وهنــاك مَنْ عَيْنــاه
شاخصتان في===ما جاء في تعليقِها، متَــفَـــهِّـــمــا
ظلّ الورى مُسْتَمَــسكين
بمــا تقـو===لُ، يرونَـَهُ قــولًا سَــديدًا مُحْـكَمـا
بصمــاتُها في كل
بــيْــــت أشْرقتْ===وغدتْ إلى نيلِ الحقيقـــةِ سُــلّمـا
ماذا دهاها؟!
لستُ أدري ما بهـــا؟===حتى بدا خطْـبٌ غريبٌ قـد طمَـا
لمّـــا تصــــدَّرَ
قـــاتلٌ شاشاتـِــــهـا===وتقــولُ عنهُ مجاهـداً ما أحْجَمـَـا
وغــدا "شَهيدًا"
عـــندهـا في جَنَّــةٍ===عليــاءَ يسرحُ هــانئًا ومُنَــعَـمـــا
أمرُ الشــــــهادةِ
عنْــد علّام الغُيــو===بِ، فأمرُه قد كان فيهـا مُـبـْـرَمـا
أحَبيبةَ
الجمهــورِ عُــودي خُـطــوةً===نحْو الوراءِ لتنظري مَنْ أجْـرمـا
في الشامِ أو
بغــدادَ أو صنـعـاءَ أو===في غيرها.. ساحاتها امتلأت دما
هلّا
ســـــــألتِ عن الثّــكالى أُيِّمَتْ===مـَـنْ ذا الذي قد ذلهُـــنّ وأيَّمَـــــا
هـلّا سألتِ
الشيخَ ينْــظرُ بـــاكيـــًا===في بيتِــــهِ، لما بــــدا مُتـــهـــدِّما
تَجْري على صفحاتِ
خدَّيْه الدُّمو===عُ كأنْهُــرٍ حرّى فــتتــركُ مَعْلَمَـــا
هــلّا سمعْـــتِ
جوابَـــــهُ مُتلَعْثـمًا===أمْ إنّ هـــــذا الشيخَ أصبَح أبْكمــا
هلْ كـنـــتِ
جاهــلةً بمــــا قد قلتٌه===أم عـنْه "أرْشيْفُ" القناةِ تَكتّمــــــا
فجرائِمُ المَحْظيّ
عندَكِ في الطفو===لةِ أسْفرتْ عــــن حِقْـــدِه لمّا رمى
هـــــــذا بلا
رأسٍ وذاكَ تقطّــعتْ===أوْصالُه، في لحظةٍ، وتَـــفَـحّــمـــا
أيليقُ فيمن عنــدَها
بَرنــامـَـــــجٌ====للطفلِ يدعو أنْ يُصــان ويَسْلَـمــا
أيليقُ فيها وصفُ
من قــد سامهُ===سوءَ العـــذابِ بأنَّه حـامي
الحِمــى
إنْ كان غيرُك قد
تهــاوى ساقطًا===فلأنْـــتِ أجْدر أنْ تعُـــــفـــي دائما
ما كنتُ أرغبُ أنْ
أقولَ قصيدَتي===هذي بحقّـكِ بعدَ طَـوْلِــكِ أنْــجُمَــا
قاومْـــتُ لكنْ
فاجأتْــني صرخــةٌ===كانَ السكوت على الحـرام مُحرّما
أختَ الحقيقة قد كــبَوتِ
فَسارعي===في قشْع غَـيْـمٍ فوق صرحِك خيما
هيّــا لِرأْبِ
الصـدعِ قبــلَ تـــوسّعٍ===وحَـذارِ إنْ لمْ تفعلي أن يَعْظــمَـــا
الجمعة 22/رمضان/1441 و 15/أيار/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق