السبت، 16 مايو 2020

أختَ الحقيقةِ قد كبَوتِ فسارعي


أختَ الْحقيقةِ قد كبوتِ فسارعي..
==================
حَقًا صُدِمتُ، وحُقّ لي أنْ أُصْدَما===في أنْ أرى صــرحًا يَزلُّ ليُهــدَما
عهْدي به صرْحًا تطاول شامِـخـًا===حتّى رقـــى فوقَ الثريّا في السّمـا
والناسُ مُعجَـــبةٌ بــه ترنــو إلــى===أصـداءِ صوتٍ ذاعه مُتـــرنّمـــــا
في كلِّ فنٍّ قــــد تألَّــــــقَ وارْتقى===وبكلِّ أُمّـــــــاتِ العُـــلُـــوم تَـكلّما
ثوراتُ حـقٍ كان خيــرَ مُـنــاصر===لقيامِها، بل كان حيْــــنًا، مُلْهِـــمـا
صوتُ "الجزيرة" كان يعلو قـائلًا===لا بدَّ مـِــنْ ظلْم طغى أنْ يُهـــزَما
أنى اتجهْــــــتَ بكلِّ مِصْرٍ صوتُها===يحْـــدو الصفوفَ مؤيّـــدًا مُتقدما
هذا يُتابـــعُ ما تبثُ على الــــهـــوا===وسواهُ يغدو بـ"المباشر" مُغْــرَما
وهنــاك مَنْ عَيْنــاه شاخصتان في===ما جاء في تعليقِها، متَــفَـــهِّـــمــا
ظلّ الورى مُسْتَمَــسكين بمــا تقـو===لُ، يرونَـَهُ قــولًا سَــديدًا مُحْـكَمـا
بصمــاتُها في كل بــيْــــت أشْرقتْ===وغدتْ إلى نيلِ الحقيقـــةِ سُــلّمـا
ماذا دهاها؟! لستُ أدري ما بهـــا؟===حتى بدا خطْـبٌ غريبٌ قـد طمَـا
لمّـــا تصــــدَّرَ قـــاتلٌ شاشاتـِــــهـا===وتقــولُ عنهُ مجاهـداً ما أحْجَمـَـا
وغــدا "شَهيدًا" عـــندهـا في جَنَّــةٍ===عليــاءَ يسرحُ هــانئًا ومُنَــعَـمـــا
أمرُ الشــــــهادةِ عنْــد علّام الغُيــو===بِ، فأمرُه قد كان فيهـا مُـبـْـرَمـا
أحَبيبةَ الجمهــورِ عُــودي خُـطــوةً===نحْو الوراءِ لتنظري مَنْ أجْـرمـا
في الشامِ أو بغــدادَ أو صنـعـاءَ أو===في غيرها.. ساحاتها امتلأت دما
هلّا ســـــــألتِ عن الثّــكالى أُيِّمَتْ===مـَـنْ ذا الذي قد ذلهُـــنّ وأيَّمَـــــا
هـلّا سألتِ الشيخَ ينْــظرُ بـــاكيـــًا===في بيتِــــهِ، لما بــــدا مُتـــهـــدِّما
تَجْري على صفحاتِ خدَّيْه الدُّمو===عُ كأنْهُــرٍ حرّى فــتتــركُ مَعْلَمَـــا
هــلّا سمعْـــتِ جوابَـــــهُ مُتلَعْثـمًا===أمْ إنّ هـــــذا الشيخَ أصبَح أبْكمــا
هلْ كـنـــتِ جاهــلةً بمــــا قد قلتٌه===أم عـنْه "أرْشيْفُ" القناةِ تَكتّمــــــا
فجرائِمُ المَحْظيّ عندَكِ في الطفو===لةِ أسْفرتْ عــــن حِقْـــدِه لمّا رمى
هـــــــذا بلا رأسٍ وذاكَ تقطّــعتْ===أوْصالُه، في لحظةٍ، وتَـــفَـحّــمـــا
أيليقُ فيمن عنــدَها بَرنــامـَـــــجٌ====للطفلِ يدعو أنْ يُصــان ويَسْلَـمــا
أيليقُ فيها وصفُ من  قــد سامهُ===سوءَ العـــذابِ بأنَّه حـامي الحِمــى
إنْ كان غيرُك قد تهــاوى ساقطًا===فلأنْـــتِ أجْدر أنْ تعُـــــفـــي دائما
ما كنتُ أرغبُ أنْ أقولَ قصيدَتي===هذي بحقّـكِ بعدَ طَـوْلِــكِ أنْــجُمَــا
قاومْـــتُ لكنْ فاجأتْــني صرخــةٌ===كانَ السكوت على الحـرام مُحرّما
أختَ الحقيقة قد كــبَوتِ فَسارعي===في قشْع غَـيْـمٍ فوق صرحِك خيما
هيّــا لِرأْبِ الصـدعِ قبــلَ تـــوسّعٍ===وحَـذارِ إنْ لمْ تفعلي أن يَعْظــمَـــا
الجمعة 22/رمضان/1441 و 15/أيار/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق