الجمعة، 15 مايو 2020

أترحلُ يا حبيبي في ليال؟!


أتَـــرْحلُ يا حَبـيـبي في لَيـالٍ
أتَـــرْحَلُ يا حَبـيـبي في لَيـالٍ===وتتْـرُكُني ولمْ أبْــلغ مَنــالي
أترْحَلُ تاركًا دمْــعي سخــيًا===كسيل قــــدْ تحَـدّر من جبالِ
وحُزْني لفَّني مِنْ فَرْطِ وَجْدي===وهذا الأمرُ لمْ يَخْطُرْ ببالي
أترْحَلُ قبلَ أنْ أحظى بقَـــدْرٍ===يسيْـرٍ مِنْ جَـــواهرَ أو لَآلِ
أتيتَ بها إلينــا مِـــنْ كريــــمٍ===جَـوادٍ بالعطــاءِ ولا يُـبــالي
قدومُكَ كان في أمسٍ قريــْـبٍ===رحيلُكَ في غـدٍ مثلُ الخيالِ
وهـــذا حالُ دنيانا نـــــراهـــا===كبرْقٍ لاحَ في حُلَكِ الليـالي
أتيتَ وكنتُ في شـــوقٍ لأبقى===بظلِّكَ عنٍ يَمينٍ أو شِمـــالِ
وأنْـهَـــلُ مِنْ مَعينك كلَّ عَذْبٍ===وأروى منـكَ بالماءِ الزُّلالِ
وللسَّبْعِ المثـــاني أقـْــتنــيهـــا===بصدْري ثم للسبْـعِ الطــوالِ
وباقي الذكْرِ أرشفـُــه كشَــهْدٍ===فأنسى مُـــرّ أيــَّـــامٍ خَــوالِ
ولكنّــي ضعيفٌ يا حبيـــــبي===فلمْ أسْطِعْ وصــولًا للكمــالِ
وأنتَ تسيرُ مثلَ الريح تمْضي===لِغايتِها لدى السُّحُـِب الثِّقالِ
"وما نيـــلُ المطالبِ بالتـمني"===ولكن باجْتِهــــادٍ وابْتِهَـــالِ
فمَهْلًا علّ بعضَ الغيثِ يأتي===إليّ بمَنَ ربّي ذي الجـــــلالِ
فأروي غُلَّتي وأبلُّ صــدري===وأبقى بالحبـيبِ على اتِّصالِ
الجمعة 22/رمضان 1441 و 15/أيار/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق