الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

طيبي صباحًا دار عامر واسعدي


    قريتي الحبيبة "هتيا"، ليس غريبًا، أو بدعًا من الأمور، أنْ تزفّ شهيدًا تلو الآخر، من أجل الحرية والكرامة، في سبيل الله...
    وها هو البطل الشهيد محمد رجب عامر الأفندي، أحدهم، فهنيئًا له الشهادة، وهنيئًا لأبويه ما وعد الرحمن من أن يكون شفيعًا لهما... 
    وهنيئًا لنا جميعًا بهذا الوسام الذي تقلده بهذه الشهادة......
    مع ذلك، فإن القلب ليحزن، والعين لتدمع على فراق الغالين ....فنسأل الله تعالى أن يفرغ المزيد من الصبر، ويمنح العظيم من الأجر لوالديه وذويه ومحبيه. إنا لله وإنا إليه راجعون:
طيبي صباحًا دار عامر واسعدي===واستبشــري بدم الشهيد وزغردي
كالمسك يحمله صبـــــا أم الفــــدا===خصــت بــه "هتيا"، فنعم المورد
أعلمت يا أم الفـــدا مـــن ذا الذي===روّى ثـــــراك بأحـمـــر متـــورّدِ
أعلمت من هذا الذي شـد الرحال===إليــــــك يا أمّ الفــــداء ليفـتـــــدي
هو فارس، كالليث يقبـل مشــهرًا===سيفًا يصـــد بـه البغــيّ المعتـــدي
بمحــمد قد كان يُعــــرف ذكــره===من "آل راجح"، سيـــدٌ من سيــــدِ
كم كان يرفل في نعــيــم وافـــــر===مستمتعــًا بلذيذ عــيش أرغــــــــدِ
ويسير في أقـــرانـــه متـــــنقـــلًا===بين الرياض، يسير فوق العســجد
لكنّ نفـــسًا عنــــده جُبـــلت على===عـــز، وتأبى عــــيش ذلٍ أســــود
سمعتْ هتافًا من بعــيـــد قـائــــلًا===يا نفس هيـــا نحو ربك واصعدي
هذي حماة استصرخت أهل الوفا===هيّــا أجـــبــيـــها، ولا تـــتــرددي
فإذا بـــــــه كالليْـث هــب ملبيّــــًا===ومضى ليـــدفع عن شريعة أحمد
أبلى وأحسن في البــلاء بمَــــطلع===للعشــــر من ذي الحجــة المتفرد
حتى إذا ما كان ثالثـــهـــا ســـــما===بالروح يعــرج للكـريْـــم الواحـدِ
رباه فاجعل روحه في جوف طيــ===ـرٍ أخْــضر،بيـن الجنــان تـغــرّدِ







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق