الأربعاء، 24 أغسطس 2016

رجعتِ إلى حِمى وطـنٍ جــريحٍ

جرابلُس الكرامة والـوفـــــاء===جــرابــلس الشجــاعــة والإبــاء
جرابلُسُ الأخــوّة بين عُـربٍ===وكـــردٍ، قـــد تجـــلّت في صفاء
هنيئًا أختنا ما أنـــــتِ فيـــــهِ===بيـــوم النصر، في يـوم الجــلاء
هنيئًا أن أقمتِ اليوم عـرســًا===وثوبُـــك كان أبيض فــــي نقــاء
طهورًا مثل طهر الشام يُبدي===محـــاســنَــــه لــغـادٍ أو لجــائي
بأيدي "الحرّ"عدت بكل فخرٍ===ونســـر الترك يسبـح في الفضاء
رجعتِ إلى حمى وطنٍ جريحٍ===رجـوعك صار إرهاص الشفاء
شقيقاتٌ نظــــرن إليــك لَهْــفى===وتــرجو البرء من عِظم البلاء
نظــرْن إلى السماء بفرط شوقٍ=== لذاك النســـر في عز الرّجاء
ألا يا أيهــــا النسر المعــــــلّى===ألا انظُــــر نحونا نظر الإخـاء
فإنــا مثــلــها عشـنــا هـــوانًا ===وذقــنـــا مثـــلها مـــرّ العــنــاء
لرؤيــاكم نتـوق وقد حـــــدانا===لحبّـــــكمُ إخــــــاء فـي الـــولاء
كلانا يبتغى عــــدلًا وأمْنــــــا===لأمتــــنــا ســــــواءً في ســـواء
ففي حلبٍ ترانـــــا قـــد بذلــنا===لعــــــزتــــنــا بحارًا من دمــاء
ألم تر للعـــدا جـــاؤوا خفــافًا===وأحيانًا ثقـــــــالًا بالفــنـــــــــاءِ
بأســـرابٍ أتتنــــا قـــاذفـــات===لجمْــر الحقــد فــــوق الأبريــاء
وفي جسر الشغور الموت يحكي===روايات تطـــول بلا انقضاء
ألَــيْستْ جــارةً لك فاحتضنها===صبــاحًا ثـمّ حــلّق فـي المســاء
هنــا وهناك أنـــاتٌ أقـــضت===مضاجــــع ذي المروءة والوفاءِ
فهـــلّا جئتَـهم بالحـــرّ حــتّى===يعــــيشوا بالهنـــــاء وبالرخـــاء
ألا فلتكمل المعـــروف فيــــنا===وإنا ســــــوف نلهـــج بالدعــاء
   فإن أكملتَ كُنْـتَ بــه جديرًا===وإن أحجمْـــت نعتبْ، لا نُرائـــي   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق