الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

بُشراك يا أُختاه فالفرجُ اقتربْ...

مُهــداة إلى حرائر الشام في سجن "عدرا"
بشراك يا أختاه فالفرج اقتربْ****والوغد من صوت الأسود لقد هربْ
سترين عَدْرا ازيّنت وتأهبتْ****فرحًا بضيف جاءها عالي النّسبْ
عدْرا التي مذْ جئتِها مكلـومةٌ****تبْكي وتصرخ: أينَ أنتمْ يا عربْ
أين الرّجولة والمروءة والوفا****أين التغني بالمفــاخر والــرتب؟
هل غاب عنكم أن سجنيَ زاخرٌ****بالطاهرات، وهنّ ربّاتُ الأدبْ!
"عدْرا"وما أدراكِ ما"عدرا" إذا****أرغى وأزبد في الفناء أبو لهبْ
عُــذرًا أبا لهبٍ فـلم تهبط إلى****درك القذارة مثل مجهول النّسبْ
شهدتْ مخازيَه وسوءَ فعـــالهِ****شهدت جرائمه التي فيها العجبْ
سجنٌ بكى وإلى القدير قد اشتكى****ما كان فيه منَ المآسي والكُربْ
فيه العـفيفاتُ اللــواتــــي لم تلد****أمثالَهنَّ الأمهاتُ مـدى الحـقبْ
أُلْـقـيْن فيــه لأنهـنّ أبـَــيْــن أنْ****يُصبحن في أيدي قرود كاللعبْ
ألْقيــــن فـيه لأنهنّ بصقْن في****وجه الزَّنيم وقلْنَ:تبًا، في غضبْ
وأغظْنَه لما عـــلَوْنَ علـيه في****قيم الشهامة والكــرامة والحسبْ
صـبرًا أخيّـــاتِ المروءة إنهـا****ساعاتُ كرب ثم تنسين النّصـبْ
إخوانـُـــكن اتــوا وفي أيديـهمُ****حممٌ تذيق المعتـدين لظى اللهب
أعـداؤهمْ لمّــا رأوهم زُلْزلـوا****حتـى غدت أسيافُهم مثل الخشبْ
أبطال دوما أقــبلوا ويقـودهـم****شهمٌ صــدوقٌ لا يُبــالي بالنّـوبْ
وجــوادُه من تحتـه يجري به****نحو الردى،وعليه، منطلقًا، وثبْ
جيشٌ تسمّى باسم دينِ محمدٍ([1])****أنعِـمْ به،طوبى لمن فيه اكتتبْ
مثل الصقور على الصخور الشاهقات رسوّهـا، والله فـيها قد غلبْ
منهم يفـــرّ عــدوّهم رهَبًا إذا****لا قاهم،في صدره زُرع الرّهب!
مهــلًا أخية إن فتـــح الشــامِ آت، أبشري، بل بشِّـــري، فقد اقتربْ
الإثنين 30/ذي القعدة/1436 الموافق 14/أيلول/2015
   



([1]) هو جيش الإسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق