الأربعاء، 2 أبريل 2014

يوم أطلّ عليكِ يا تُركيا

يـــــــومٌ أطلّ عـــلـــــيـــــــك يا تُـــركِــــيــــــــا
يـــــــومٌ أطــــلّ عـــلـــــيـــــــك يا تُـــركِــــيــــــــا****والزهـــــر أضحى في رُبـاكِ نديّــا
لا، بل أطلَّ على الدُّنى فأضاءها****وغـــــــدوتِ فيهَــــا كوكَــــــبــــًا دُريّـــــــا
وبلابلُ الأنـــاضول يسمَعُ شدوهـــــا****متشوقٌ، من قبـــل كان خــــفـــيـــــــا
وتطير في طول البلاد وعـــرضهـا****جذلى، وترقى في السماء رقــيّـا
كتبتْ على صفحات أجنحة لهـــــــا****آياتِ نصرٍ، سطّــــرته جليــــــــــــــــــّا
هــلّ الربيــــع على مــدائــــــــنــكِ التــي****لشــــذاه تـــــاقَـــــــت بُــكْـــــرةً وعـــشــــــيّا
كانا ربيـــــعـــَـــيْـــــن اللذَيــــن تـعــــــــانــــقــــا****متعـاهـــدَينِ عــــلى البقـــاء ســـــويّا
فربيـــــــع نصر (للعـــدالة) مُـــــــزهـــــــرٍ****وربـــــــيــــع دنـــــيـــــانـــــا بــــدا ورديّــــــــــا
هـــــــــــذا يــَـــــــسرُّ النــــاظــريــنَ بــلَــوحـــةٍ**** ألوانها، تُبْــــــدي الوجـــود بهيّـــــــــا
وأخُــــــــــوه يُورق ثمّ يُثـــــمِــــــــرُ أمــــّـــــــــةً****كل امــــرئٍ فيهــــــــا غـــــــدا مهديّــــــا
كلُّ امـــرئٍ فيهـــــــا يفــــــــــاخر قـــائــــلًا****أنـــا من بلاد النّــــور، من تُركيــــا
والنّــاس تغــــــدو أو تــــروح ولا تَرى****فــــيهــم فــــقــــــيــــــرًا مُعــــدمـــــًا وشقيـــــا
يــومٌ علــتْ فـــيــــــه البـــلادُ مكـــانـــــــةً****وغــــدا مَــــقــــام الصالحــــينَ عليّـــــــــا
يــوم خبتْ نارُ الفســــــــاد وأُطْفئــــتْ****وهَـــــــوى مقَـــــــام المفْسدين دنــيــــــــــّا
والبيّناتُ أتت كشمس في الضحى****لكنّ بعض النّــاس كان عُمـــيّـــا
لـمْ تــبْـــــقَ فـــيـــــــكِ مدينــــــةٌ أو قــــريــــةٌ****إلا وكانَــــــتْ مَـــعْــــــلَـــــمـــًا مأتِــــــيّــــــا
هبت عـــــواصف شـــانئـــيكِ بليــــــــــــلــةٍ****والحقــدُ منهـــم قـــــد بـــــدا مـــرْئيـــــا
نفـــــــثــتْ صــدورهم دخــانًا خــــانــقـــــــــًا****حجبتْ به مـــكرًا لهُــــــم مَخفيّــــــــــا
واستنفرتْ ما قـــدّم الشيـــطانُ مِـن**** أدواتِـــــــــه، زورًا أتَـــــــــوا وفَـــــــــــريّـــــــــا
أبـــواقُـــــــــه، أقــــــــــــلامُه، ورجــــــــــالُــــــه****ونســــــاؤه، كانُـــــوا لهُــــــم سُخـــــــــــريّـــا
كم حاولوا إطفــــاء شمسِ ظهـــيرةٍ****مَـــــا كان مَنْ أغــــواهـــــــــمُ مَحْظيّـــــا
عبــثــًا وعــــــادوا خائبيـــن لأنّ مــنْ****أغْــــــراهُــــــــمُ في ذاك كان غَـــــبِـــيّــــــا
ونسُــوا بأنّ اللــــه مُبـــطلُ مكـــرهــم****فـــغـــدا هبـــــــاءً، مُحْـــــبـــــَطًا، ورديّــــــا
والنــور عــمّ على البـــلاد بأســرها****والعَـــــيــــشُ أصبَـــــح هانـــئًا ورخيّــــــــا
قــاد المَـــــسيــــرة فــــارس لَــمْ ينهـــزمْ****قــــــد كان عِــــنـــــــد مليــــكه مـــرْضــــيّا
رجــبٌ، وإخـــوانٌ لــهُ مِــنْ حـــــــوله****هجـروا الكــرى، حتى غــدا مَنســيّا
بــذلوا وجادوا بالنّفيس وما غــــلا****وعطاؤهُـم، في اللــــه، كان سخـــــيّا
الأحد 29/جمادى الآخرة/1435 الموافق 30/آذار/2014
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق