الأربعاء، 14 يونيو 2017

رمضانُ لوّح مُؤْذِنًا برحيلهِ

مَنْ شاء توديعَ الحبيبِ يَجِئْ بما===يُرضي الحبيبَ ويُكثرُ الإرضـاءَ
رمضانَ لـــوّح مؤذنًـا برحيـــلهِ===ويقول: لا، لا أستــــــطيعُ بقـــاءَ
ما لي أراكمْ تُبصـرونَ حبـــيبَكم===حزمَ المتاعَ وأسرجَ الــبلقــــــاءَ
وقـلوبُكم أقْسى من الصخْر الذي===حينًا يشَــــــقَّـــــقُ ثم يمنح ُمــاء
أيهونُ عندكمُ الفراقُ وقــد جَــلا===لكمُ القلوبَ وأذهــــبَ الإعيــــاءَ
رمضانُ أمّنــكم على كنــزٍ فــلا===ترمُوه خـــلفَ ظهوركم مُستـــاءَ
يشـكو إلى الرحْـمـَـنِ هجرَكم لهُ===وهـُـــو الذي يُغنــيــكم إغْنــــــاء
رمضانُ أمّـــنكم عــلى أهْــلٍ له===واسوا الضعيفَ وفرّحوا الفقـراءَ
ما للأمانــــة قد غدتْ مَنْسيَّـــــةً===فتــذكَّروها قبــــــلَ أنْ تتنــــاءى
رمضانُ قد أخذ العهودَ عــليـكمُ===ألا تُثـيـروا فــــــيكمُ البغضـــــاءَ
هو ذا يُودعـُــكم وأنْــتـم تُلهـبــو===ـنَ النــارَ فيـــــما بينـــــكم إذكاءَ
بتدابـــــرٍ وتنـــــاجشٍ وتحــاسدٍ===وتقـــاطعٍ، فرّحــــــتمُ الأعْــــداءَ
رمضانُ يحْـمِـــل للإلــه فعـالَكم===فــدَعوه يحمل لُحْمــــةً وصفـــاءَ
لا تــذرفُــوا دمعًــا عليـه مُزيفًا ===يمقتْــكُمُ ويــــردُّكمْ تعــــســــــاءَ
صــدق الدموعِ يكونُ فــــــــي ===بذلِ النفيسِ محـــــبـــةً وسخــــاءَ
صـــدقُ الدَمــوعِ يكونُ فــــــي===إصــلاحِ ذاتِ البيـــنِ، لا شحْنـاءَ
صـــدقُ الدّمـــوع يكونُ فـــــي===إخــلاصِكم، لا سُـمعـــةً وريــــاءَ
*********


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق