السبت، 22 أكتوبر 2016

أُسْدُ الشمالِ عرينُها هو إدلبُ


لا يخفى على كل ذي لب، ما ترمي إليه العصابة الغادرة، في  سورية الجريحة، حين تصر على أن يتوجه الأبطال الذين قُدّر لهم أن يهجّروا من بيوتهم وأهليهم في داريا وغيرها، إلى إدلب الصمود والشموخ، فما عُهد عن هذه العصابة أي نية حسنة ...أو قصد شريف.. ومن ثمّ فإن من البدهي أن تكون يقظة الثوار، بالمرصاد لكل حركة تقوم بها العصابة...
===================================
أُسْدُ الشمالِ، عرينُها هو إدلـبُ===أمجــــادُ شام العزِّ فيها تُكتـبُ
تاريخها يزهو ببيض صحائفٍ===وعـلى الغــزاة ببأسها تتغــلبُ
كانت وما زالت ملقنـة العــدا===درسًا قسا،وهو الشديدُ الأصْعبُ
كم حاولوا تركيعَها وإذا بهــم===في جمْرها، أركانهم، تتــــقـلبُ
كانت على المحتل نارًا سُعِّرتْ===منها جحافـله، تفـــر وتهربُ
ومضى يولول تـاركًا جــرذانَه===أهلَ الخيانة في البلاد تخـرّبُ
عاثت بأرض الشام تفسد أهلها===وأداتُها البعـث اللعين الأكذبُ
لكــــنّ أحرار الشآم لها انبروا===في كل ناحيةٍ لها وتــأهّـــبـوا
ألْــفتْ بإدلب ما ينغص عيشها===فهي الأشد عـداوة والأتعــبُ
وإذا رأت آسادها هرعت إلى===أوكارهـا مذعــــورةً  تتهــيبُ
وتألقـــت شمس الشمال بثورةٍ===وبها تغنى المادحون وأطنبوا
فغدت ملاذ المبعدين ودارَهم===أرِزُوا إليها رغبـةً وتـــقـــرّبوا
واختارها الأعداء مكرًا منهم===ليُجمّعوا الأحرار حتى يضربوا
فلتأخذوا يا أيّها الثوار حــــذ===ركمُ، ولا تخشـــوهمُ وتأهّـــبوا
وتحرفوا وتحيزوا لا تغفــلوا===وتذكروا، فرؤوسكم هي مطلب
وقفوا لهم ، وترصدوهم دائمًا===فهمُ العدو، على الخيانةِ دُرّبوا
تدبيره في أنْ يكون بــإدلبٍ===تقتيلكم، من بعــــــــده هو يلعـب
تدبيره أن يستبيـح نســـاءكم===بدمائهـــن سيــوفه تتخَـــــضبُ
تدبيره في أن يذل شيوخكم===يــلْهـــو بأطفــــالٍ لكـم ويُعـــذبُ
فلتحبطوا تدبيره في وحــدة===إن التوحــد للعـــدا هو مرعـــبُ
ولتجعلوا من إدلبٍ قــبرًا له===وترابُـــهــــا لدمـــائــــه يتشربُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق