الجمعة، 3 أبريل 2015

العاصفة....وأحلام الأقــزام

بالحزم، بالإقـــدام، بالإصــرار*****بشكيمةِ الأبْطالِ في الأخطارِ
دُكّتْ حصونُ الشاتِمِـيــنَ لأمِّــنا****زوجِ النبيِّ، سليــلةِ الأطهـــارِ
بلغُــوا المـدى في سبِّهم وأذاهـمُ****للصحْــبِ والأخــيار والأبرارِ
لمّــا طفَا زبَــدٌ لهم خُدعـُــوا به****ظنــُّـوا بأنَّهــــــمُ مــنَ الثُّـــوار
ونسُوا بأنّهــــمُ ذراري قُــرْمــطٍ****كانوا ومــا زالوا مِن الفُجّـــار
وتسلَّــلوا متستــــريـــنَ بـبــزّةٍ****لرجال بيتِ المصطفى المُخْتار
فأتَوا إلى اليمنِ المُـمَيَّــــزِ أهــلُه****بصفـــاته العليا وحُسنِ جـوارِ
ألفَــوه رحبًا بالضيـــوفِ مُرحبًا****وقَـــراهمُ من أطيبِ الأثمـــارِ
ومضَوا إلى الشامِ الرفيعِ بذكْره****دخــلوه بالأسمَــال والأطْـمـار
متســـولّين لشــــــربةٍ ولُقيمـــةٍ****فكفــاهــم من جــوده بجِــــرارِ
وكساهمُ حُـــللًا وأجزل بالعـطا****وكأنّهـــم في الشامِ أهـلُ الــدارِ
لكنّهم عضّــــوا أياديَ أَسْبــغتْ****نِعَـمًا عليهـــمْ بالنعيم الجــاري
فتنكّروا للعيش بين النَاس فـي****أمْنٍ بــلا ضـــــرر ولا أكـــدارِ
غدروا وخانوا ثمّ هـدّد شرُّهــم****كلَّ الأنـــــامِ وسائــرَ الأمصار
فرأى ذوو الألباب أنَّ علاجَهم****بتـــرُ الفساد، ومنبـــتِ الأشرارِ
فتـوجّهوا لهمُ بضــربةِ فارسٍ****في أرضِ حِمْيرَ بالسلاح النَّاري
ذاقـوا وبالَ غـبائهـمْ وعنـادهمْ****هــذا جَــزاءُ مُنـــافِــــقٍ غـــدّارِ
مَنْ صمّ آذانًا لــه عنْ نــاصِحٍ****يدعو لخيرِ الناسِ في الأقطـــارِ
وتفاءل اليمنُ المصابُ بأمْنــهِ****بالأمْنِ بعــد الصــبرِ والإصرار
ربـَّاه إنَّ الشَّامَ يرجُـــو منْــكمُ****عَـــونًا لَـــهُ بالفــارسِ المغْــوارِ
فيظــلّ فوق جوادِه حتى يرى****هُبــلَ الظــلامِ مُســـربَلًا بالنـَّـارِ
ويــرى الشآم ببــهجةٍ مُتبَـسّمًا****ويمـــوجُ بالأزهَــارِ والأنـــوارِ
السبت 8/جمادى الأولى/1436 الموافق 28/آذار/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق